كم كنت وحــــدك ، يا ابن أمّي ،
يا ابن أكثر من أب
كم كنت وحـــــدكْ
القمح مـرٌّ في حقول الآخرين
والماء مالح ، والغيــم فولاذ ٌ. وهذا النجم جارح
وعليك أن تحيــــا وأن تحيــــــا
وأن تعطي مقابل حبـّة الزيتون جلدك.
كم كنت وحــــــــدك.
لاشيء يكسرنا ، فلا تغرق تماما
في ما تبقّى من دم ٍفينا…
لنذهب داخل الرّوح المحاصر بالتّشابه و اليتامى
يا ابن الهواء الصّلبِ ، يا ابن اللفظة الأولى على الجزر القديمة
يا ابن السّيدة البحيرات البعيدة ،
يا ابن من يحمي القدامى …. من خطيئتهم
ويطبع فوق وجه الصّخر برقا ًأو حماما
لحمي على الحيطان لحمك ، يا ابن أمي
جسد ٌلإضراب الظّلال
وعليك أن تمشي بلا طر ُق
وراءا، أو أماما ، أو جنوبا أو شمالا
وتحرّك الخطوات بالميزان
حين يشــاء من وهبوك قيدك
ليزينوك ويأخذوك إلى المعارض كي يرى الزوار مجدك
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
كم كنت وحـــــــــــــــــــــدك !
هي هجرة أخرى …
فلا تكتب وصيّتك الأخيرة والسّلام
سقط السّقوط ، وأنت تعلو
فكرة ً
ويدا ً
و … شاما !
لا بر ّإلا ســــــــــــــــــاعداك
لا بحر إلا الغامض الكحلي ّفيك
فتقمّص الأشياء كي تتقمّص الأشياء خطوتك الحرام
واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي ّ
حتى لا يعلّقها وساما
واكسر ظلالك كلها كيلا يمدّوها بساطا ًأو ظلاما .