قمة التحدي أن تقول بملئ فيك .. لا .. لظالمك .
قمة التحدي أن توقف ذلك الشخص الخانع الخاضع الذي يسكن بداخلك .
قمة التحدي أن تقول أنا اليوم راضيا أو مكرها من نفسي سأنظم الى زملائي .
قمة التحدي أن تنجز شيئا لتاريخك وانت شبه عاجز .
قمة التحدي أن تقول ها انا ذا و تكون حلقة في هذه السلسلة التي يحاول الكل جمعها من جديد في الوقت الذي بقيت انت الحلقة الوحيدة المفقودة .
قمة التحدي أن تتحدى الكبرياء الذي بداخلك ، لسبب أو لآخر ، لخلاف في النظرة أو تباينا في الأفكار ، وتقول : لن اكون على اليسار مادام زملائي قد اختاروا - مخيرين اومجبرين - اليمين .
قمة التحدي أن تحاول إخراج من حولك من حزنه وأنت تنزف ألما ، فعندما يتحسس زميلك في هذا الظلم والظلام فيجد يدك فيطمئن .
قمة التحدي أن تسمع لتضجر من حولك وتربت على أكتافهم وتطمئن قلوبهم وأنت تحتاج إلى كلمة واحدة تطمئنك.
هي خطوة واحدة ... اختيار الهدف وقد كان * نقول للاخر : ... اننا موجودون ... بقي الاصرار على تنفيذه .
وقد قيل : أمامك في الحياة خياران : اما ان تقبل الظروف كما هي ، او ان تقبل مسؤولية تغيير هذه الظروف .
يازملائي ... لماذا انجزنا كل المهام التي طلبت منا ... وفشلنا في مهمة جمع شملنا ؟
تمردوا على ما تعودت عليه أنفسكم سنين طويلة . عارضوا كل من حولكم ، ضعوا حياتكم على المحك من اجل بعضكم ، فلن يسقط منكم احد
أما وأنتم فرادى ، فانتم قبل الضرب ساقطون .
ليس هذا بالأمر السهل أبداً ... ليس كما توقعت ... عندما أفكر بالأمور الان أفهم لما التمرد لا يكون بسهولة ... أفهم لما التغير صعب ... لما التميز نادر ... لما كلمة الحق عند سلطان جائر مستحيلة للأغلبية ... أفهم الكثير من الأمور التي لم أكن قبلاً أعطيها التفكير اللازم بل وحتى لو فكرت بها لم أكن لأصل لنتيجة ... لأنني لم أكن أربطها بالواقع .
ولكن الأمر أكبر من هذا بكثير ... أن نحلم دوماً بحقوقنا شيء ... و أن نخطو بأرجلنا لنيل تلك الحقوق رغم مايكبلنا من سلاسل شيء اخر ... أن نعترض على الواقع و نستنكره شيء ... و أن نقوم بمحاولة تغييره شيء اخر ... أن نندب حضّنا شيء ... و أن نحوّله بغير سحر بل بإرادة و إصرار و تحدي شيء اخر ...
والله الموفق .