عند حضوري لإجتماع للمسيريين الماليين بأحد المتوسطات عند دخولي للمؤبسسة رأيت جمهور غفير من الزملاء خارج القاعة مع العلم أني متأخرقليلا عند اقترابي من الزملاء لأبدأ بالسلام والتحية تفاجأت بزميلين ومعهم ورقة إسمية وطلبوا مني الإمضاء على ماذا إمضي على عدم الحضور للإجتماع بحجة الإضراب فرفضت ذالك وماهي إلا لحظات حتى أصبحت الأعين تحدق نحوي والوجوه إسودت إنتابني شعور غريب وطرحت عدة أسئلة على نفسي هل رجع بنا التاريخ إلى عهد التسعينات كانت اللغة السائدة إنكت معي فأنت صديقي وإن لم تكن معي فأنت عدوي نحن في زمن الديمقراطية الحقيقية كل له رأي رأيت ألا أشارك في هذا الإضراب إحترمني أخي ولا تعاديني إحترم رأي أوضح للزملاء رأي وهم يحكمون عليه والله إني من الأوائل في الإضراب الماضي وعند تأملي جيدا في سياسة هذه النقابة وسياسة الوزارة تأكدت أن الجميع مع الأغلبية تحقق جزء بسيط من المطالب رجعوا ولم يشاوروا في ذالك هذه الفئة المضلومة من الجميع عودوا إلى رشدكم وكونوا رجالا متزنين جسدوا الديمقراطية وحرية الرأي في نفوسكم لا تأخذكم الكثرة إعتبروا من الدروس الماضية ووحدوا صفوفكم وستجدوننا أسودا في ساحة النضال دمتم .