وإن هي إلا أيام قد تطول أو تقصر ويأتي بعد الشدة نسمات الفرج ..
مع العسر يأتي اليسر.. ومع الشدة يأتي الفرج.. ومع المرض تأتي العافية..
فالحياة تزخر بالشدائد والصعاب.. والمواقف والتقلبات.. والمحن والمتضادات والمفارقات.. التي تجتاج لكثير من التأمل والصبر والأناة والتحمل .. لنتمكن من مواجهة تلك الصعاب..
ومع انتظار الفرج.. تشتم النفس والروح نسمات عليلة تخفف علينا مرارة الصبر.. وتتعانق الروح مع رغبات وأمنيات تعشقها النفس وتراها تلوح قريبا في الأفق.. نشعر بأنس قرب حدوث الفرج..
فالصبر هو الدواء لكل داء.. داء النفس وداء الجسد..
وانتظار الفرج يبث في النفس الأمل والتفاؤل المطلوب ليقوى الإنسان ويشتد ويواصل مشوار حياته على قيمه ومبادئه الراسخة.. ويستظل بظلال الأمن والسكينة والرضا.. الوارفة الممتدة في أعماق الخلد.. لتجتث منه آثار اليأس والقنوط والجزع..
ويبدله فرحاً وصبراً جميلاً..وأملا في الله .. ويدب في أوصاله النشاط والرضا والحيوية.. والسعادة التي ينتظرها.. والتي توصله إلى بر الأمان في حياته.. ويزود بزاد ينفعه حتى بعد الممات..
قد يشق على النفس تحمل الصبر في كثير من الأوقات.. ويوعز الشيطان في الإنسان ويوسوس له .. فتتمكن منه هواجسه فيصاب بالإحباط.. مما يفاقم عليه المصاعب..
وعلى الإنسان هنا ألا يستسلم لتلك الهواجس والوسوسات.. عليه أن يسلم أمره للواحد الأحد.. ومتى حدث ذلك .. يشعر الإنسان براحة بال ,, وسعادة تغمره لأنه توكل على العزيز الجبار .. فلا هم بعد ذلك..