لقد وصلتنا أنباء عن زميل في دائرة سفيزف تراجع عن الإضراب وشرع في العمل بعد ما وقف معنا في الإعتصامات وكان مضربا معنا من قبل وهناك أصداء تقول بأنه أثر على الزملاء وخلق لهم مشكلا في مواصلة اضرابهم وتلقوا ضغوطات بسببه فهناك شكوك تدور حول هذا نزاهته فهل لديه مداخيل أخرى تكفيه؟
فيقال أن اليد التي تنهضك عند تعثرك أصدق وفأضل من ألف يد تصافحك عند وصولك .
يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي لأن بهذا الأسلوب سنميع قضيتنا.
على الزملاء المتخادلين الرجوع الى الصف قبل فوات الاوان لأن في الأسبوع الثالث ونحن على وشك النصر
وتحقيق المطالب الشرعية والدخل الحلال ولا نريد أكل الحرام لأننا أمناء على أموال الخزينة وابناء الشعب
زملائي الأبطال والأشاوس تحية طيبة لكم دون سواكم
وسيستغل كل إنتهازي طيبنا ويعود إلى صفوفنا معززا مكرما بعدما أنهى تسديد منحة 3000دج وأنهى بيع وتوزيع الكتاب المدرسي
وأنهى التسجيلات وتم فتح المطعم وملأ مخزن التغذية بالبضائع ووووووو. ........الخ لكن تاكدوا بأن التاريخ
لا يرحم وسيبقى مدونا في سجل التاريخ وسبقى منبوذا الى الأبد إذا لم يرجع الى صف الزملاء الأحرار.
أيها المضربون الطيبون عليكم بتصفية صفوفكم من هؤلاء المنكسرين لأن العدوى ستصيب أخرين وستسقطون في وحل التساهل .
والجندي الذي يسلم سلاحه بيده لا مكان له في ساحة الحرب .نريدوا من الذين خرجوا عن صفوف زملائهم عبر ولايات الوطن وأن يعلموا بأنهم يخادعون انفسهم ويرضون اسيادهم وكافة الزملاء الأحرار يضحون بأموالهم وانفسهم من اجل هؤلاء المتخاذلين الذين يرضون الذل والهوان لأنفسهم .فعودوا الى صوابكم
نريد أن نجلب مناصرين للإضراب لا نريد أن ننفر وانتم احرارا ولا نضغط عليكم لأنكم كبارفي السن .
نريد أن نقوي صفوفنا ونرفض تشتيت صفوفنا والحمد لله نحن متوحدون عبر الوطن ولا ننظر الى الإنتماء
النقابي .نريد أن نبتعد عن الكلام الجارح الذي لا يخدم قضيتنا
نريد أن نتحلى بالأخلاق الرفيعة والعالية ونتجاوز ما يعمق الفجوة بين الأخوة
يجب أن تكون مثل الإبرة تخيط وترقع وأن لا تكون كالمقص تمزق وتقطع .
حذاري من بت البلبلة في اوساط المقتصدين المضربين و محاولة اقناعهم بالرجوع الى مكاتبهم و أن الإتحادية سوف تتكفل بمطالبهم و هذا ما حصل البارحة في وهران و لكن الزملاء كانوا بالمرصاد و أكدوا للمبعوث أنهم ينتمون الى نقابة موظفي المصالح الاقتصادية و لن يتبعوا إلا التعليمات الصادرة منهما .
ومن مكتبنا الوطني فقط ومن زملاءنا الذين انتخبناهم فقط وتحية خالصة لحكمة الزملاء في وهران
احذروا الغدر القادم من المقربين انه أشد وطأة و نحن في كل الولايات محاطون بهم الله يجيرنا منهم.
ماذا لو كنا في عهد الإحتلال الفرنسي او في عهد الإرهاب الهمجي المسلح ؟ .
هذه قضيتنا جميعا لابد أن نقف جميعا وأن نوحد صفوفنا ولا نساهم في إفشال قيادة المكتب الوطني
وزملاءنا المناضلين والمدافعين عن قضايانا من نقابات مختلفة فلا بد أن نشجع الرجال والأبطال
ونرفض المتخاذلين الذين يرضون الذل والمهانة ولا تنتظروا أن تنزل عليكم مائدة من السماء .