زميلاتي زملائي الأفاضل تحية أخوية لكم وبعد
إستجابة الوزارة مرهون بإستجابة المدراء لإضراب الكرامة والعزة
قد يتساءل البعض كيف ذلك ؟
أقول : بدأت الحقوق تتبلور في الأفق
لقد بدأ بعض المدراء يرفعون الراية البيضاء لعدم مسايرتهم للأعمال التي كان المقتصد يقوم بها أو يسهر على تنفيذها .
لقد عجز هؤلاء القوم على إنجاز ما كنا ننجزه فإختلط الحابل بالنابل ، وأضحت مهام المقتصد البوعبوع الذي يخيف المدراء
بتصرفهم خارج مجال القانون .
ها هم اليوم نادمون على توزيع الكتب على المعوزين كذا فتح بعض المطاعم المدرسية والمختزن لأنهم متخوفين من عدم تسديد
المقتصد لهذه المصاريف .
لقد بدأ بعض المدراء برمي المنشف لأنه تورط في المحظور ولا يريد أن يغوص في وحل الخطيئة التي لا تغتفر لهم ، لا من
طرف نحن كزملاء لهم ولا من طرف الوزارة الوصية التي ستعاتبهم قبل معاقبتهم .
أبشروا أيها الزملاء بأن بشائر النصر قد لاحت في الأفق المبين بعد أن إنسحب بعض المدراء الشرفاء إن صح التعبير من
ميدان المعركة التي درات رحاها بين موظفي المصالح الإقتصادية والوزارة الوصية .
سيلتحق باقي المدراء برملائهم الذين إنسحبوا من الميدان لأن ميدان مهام المقتصد لا يعقله إلى هو وليس ولن يستطيع أن ينوب
عليه مهما كانت رتبته ومبلغ ثقافته لأن مهامنا تقنية محضة لا يدركها إلا من مارسها فعلا في الميدان ، وقد تغيب عنه بعض الأشياء
التي لم تمر عنه .