mohamed196036 مقدم
عدد المساهمات : 1886 تاريخ التسجيل : 04/02/2011
| موضوع: شوف الحقرة شوف الثلاثاء 28 أكتوبر 2014, 16:00 | |
| أنقذه السكان من بين يديه ضابط يعتدي على حارس ابتدائية في بوشاوي بالعاصمة تعرض حارس مدرسة “أحمد عروة” ببوشاوي البحري في العاصمة، ظهيرة أول أمس، لاعتداء بالضرب مصحوبا بالشتم والإهانة داخل فناء المدرسة، على مرأى ومسمع من المعلمين وبقية العمال، تسبب فيه ثلاثة ضباط اقتحموا المؤسسة التربوية بغرض اقتياد الحارس على متن سيارة “كادي” التي كانت تقلهم، وذلك بغرض تأديبه، حسب ما يرويه شهود عيان، لأنه منع زوجة أحدهم من دخول المدرسة في غير يوم استقبال. البداية كانت في حدود منتصف نهار أول أمس، والذي كان أول يوم أعلنته إدارة المدرسة لالتحاق تلاميذ القسم التحضيري بالمدرسة التي تقع داخل ما يعرف بـ”حوش بورجو” أو بوشاوي البحري، بمحاذاة المدخل الرئيسي لنادي الصنوبر، وقتها وحينما كان الحارس “م. سيد علي”، في الثلاثين من العمر، والذي أودع شكوى لدى مصالح الأمن، يشرف على دخول التلاميذ للفترة المسائية التي تنطلق عند الواحدة زوالا، دخلت امرأة تصطحب ابنها الصغير الذي باشر الدراسة في قسم التحضيري ليطلب منها الحارس ترك التلميذ وعدم الوقوف داخل فناء المدرسة، اعتبارا بأنه تلقى تعليمات من مديرة المدرسة بمنع أي أجنبي من الدخول، خاصة أن اليوم لم يكن يوم استقبال، علما بأنه توجد بجوار المدخل الرئيسي نافذة صغيرة تطل على الخارج، يتلقى منها الحارس طلبات كل من يقصد المؤسسة. لكن عوض أن تنصرف المرأة في هدوء احتراما لنظام المدرسة، أصرّت على توجيه تهديدها للحارس مرددة “ضرك تشوف واش نسوا..”. ولم تمر على الحادثة سوى عشرين دقيقة بعد انصراف ذات السيدة لمنزلها، أي في تمام الواحدة وعشرين دقيقة بالضبط “تفاجأت وأنا داخل الفناء بدخول 3 أشخاص كانوا على متن سيارة “كادي” نزلوا منها وتوجهوا نحوي”، حاملين جهاز الاتصال اللاسلكي “تولكي وولكي”، مستفسرين إن كنت الحارس سيد علي”، وبعدما رد بالإيجاب انهال عليه أحدهم ضربا بجهازه اللاسلكي، حسب شهادته وشهادة من كانوا معه و”هو عسكري برتبة رائد زوج السيدة التي هددتني”، يقول الضحية. ويضيف سيد علي: “بعد ذلك تعاون ثلاثتهم على سحبي للسيارة”، وهو ما رواه أيضا شهود عيان ومنهم عاملة بمطعم المدرسة وكذا عمال من المشتلة المقابلة للمدرسة إلى جانب ثلاثة من السكان، الذين سارعوا إلى فناء المدرسة الذي تجمهر به المعلّمون وبقية العمال، بعدما تعالى صوت الضحية الذي كان الرجال الثلاثة يجرّونه قصد حمله على متن سيارتهم، ليردد أحدهم قائلا بصوت مرتفع “نديه نربيه باه يتعلم يهدر مع سيادو..”، ليجبر الثلاثة على ترك الحارس، مهددين إياه بأنهم سيعودون مساء، خاصة بعد التفاف السكان حوله وتدخلهم لانتشاله من أيديهم. إحباط نفسي سيد علي يعاني اليوم من إحباط نفسي شديد بعد تعرضه لـ”الحڤرة”، إذ ما لبث يردد “أحسست بأني مجرد عبد لصاحب رتبة عسكرية في جزائر العزة والكرامة، أراد مسخي بموجب قانون الغاب.. ونسيت بأني عامل بمؤسسة تربوية لها قوانينها ولعمالها حقوقهم”، ليضيف قائلا: “وإلا كيف تفسّرون تعرّضي للاختطاف من الحرم المدرسي من قبل رجال دولة كان أحرى بهم حمايتي.. ما أطالب به هو إنصافي خاصة أن شهود عيان كثيرين من أبناء الحي وقفوا على “الحڤرة” التي تعرضت لها.. عائلتي تقطن المكان منذ أكثر من 60 سنة، ووالدي كان يعمل مزارعا عند الفرنسي “بورجو” ولم يتعرض لـ”العفس” والاحتقار مثلما تعرضت له اليوم”. تركنا سيد علي رفقة “عبد الفتاح”، “محمد” وغيرهما من أبناء حيه، الذين كانوا إلى جواره لمؤازرته، إلى جانب الحارس الثاني للمدرسة وبعض عاملات المطعم التابع لها، والذين شهدوا على حسن سيرته وأكدوا بأنهم مستعدون للشهادة لإظهار الحق “لأن الله لا يحب الظلم”، كما رددوه على مسامعنا ونحن نغادر ذلك المكان الذي ظللته خضرة البساتين الغنّاء. - See more at: http://www.elkhabar.com/ar/nas/431332.html#sthash.8f1xAHEs.dpuf | |
|