هذا ما حلبت

بن غبريت تجتمع بممثلي المقتصدين التابعين للمركزية النقابية وتقررزيادات في الأجور ومنحتا الامتحانات والكتب المدرسية حق مكفول


تقرر رسميا تمكين موظفي المصالح الاقتصادية من حقهم في صيغة جديدة للمنحة البيداغوجية التي تقف وراء إضراب مفتوح يشنه هؤلاء منذ قرابة شهرين، فيما أعطت وزيرة التربية موافقتها على تخصيص تعويض للمقتصدين المسخرين في مراكز إجراء الامتحانات على غرار باقي أسلاك القطاع، موازاة مع فتح مفاوضات مع ديوان المطبوعات المدرسية للبحث عن كيفية صرف منحة بيع الكتب المدرسية التي تطالب بها هذه الفئة منذ سنوات.

عقدت وزيرة التربية نورية بن غبريت أول أمس جلسة عمل مطولة دامت ساعات مع النقابة الوطنية لأعوان المصالح الاقتصادية التابعة للاتحادية الوطنية لعمال التربية للمركزية النقابية، برئاسة رئيس هذا التنظيم فرحات شابخ، بناء على طلب هذا الأخير، وهو لقاء انتظره ممثلو المقتصدين منذ أسابيع، تبعا للتطمينات التي قدمتها المسؤولة الأولى عن القطاع بمعالجة نهائية لمختلف انشغالات هذه الفئة.

وقال رئيس الاتحادية فرحات شابخ في تصريح لـ“الخبر”، إن اللقاء الذي سيُستأنف اليوم للتوقيع على محضر رسمي يتضمن مختلف القرارات المتفق عليها، حمل بوادر انفراج للمقتصدين، ومن شأنه أن يضع حدا للأزمة التي تميز العلاقة مع وزارة التربية، وبلغت درجة الإضراب المفتوح.

وبحسب محدثنا، فإن نقابته افتكت لأول مرة اعترافا رسميا من وزيرة التربية بشرعية مطالب المقتصدين، وأسفر قرارها عن تمكين هذه الفئة من التعويض الخاص بالتسخير لمختلف الامتحانات الرسمية، باعتبار أن موظفي مختلف أسلاك القطاع الذين يضمنون هذه الخدمة يستفيدون من هذا الحق، ويتعلق الأمر بموظفي المصالح الاقتصادية الذين يعملون على مستوى مراكز الإجراء، حيث سيتحصلون بموجب قرار الوزيرة على هذه المنحة التي ظلت مطلبا ملحا منذ سنوات. ليس هذا فقط، فالاتحادية التي وقفت دائما إلى جانب المقتصدين مثلما فعلت مع باقي أسلاك القطاع الممثلين فيها، يضيف فرحات شابخ، تمكنت من إقناع المسؤولة الأولى عن القطاع بحق المقتصدين في تعويض جراء المهام التي يقومون بها، لاسيما عملية بيع الكتاب المدرسي، ما جعلها تعطي الضوء الأخضر لممثلي نقابة أعوان المصالح الاقتصادية التابعة للمركزية النقابية، للشروع في مفاوضات مع مسؤولي ديوان المطبوعات المدرسية قصد إيجاد صيغة لهذا التعويض الذي سيستفيد منه أيضا مديرو المؤسسات التربوية بقرار من بن غبريت.

وتقرر رسميا، يقول رئيس الاتحادية، ترقية جميع أعوان المصالح الاقتصادية من الرتبة السابعة إلى الثامنة، من خلال التحويل الآلي للمناصب تلبية لمطلب هؤلاء، أما بالنسبة لمنحتي الصندوق والمسؤولية، قال شابخ إن وزيرة التربية مقتنعة تماما بأحقية المقتصدين بهما على غرار باقي أسلاك القطاع، حيث التزمت، يضيف، بالتدخل لدى السلطات العمومية والسهر على تحقيق هذا المطلب.

ومن المقرر أن يستأنف ممثلو المقتصدين المنخرطين تحت لواء المركزية النقابية برئاسة رئيس الاتحادية، جلسة العمل مع الوزيرة لصياغة جميع القرارات التي توصل إليها الطرفان في محضر رسمي، وشدد فرحات شابخ في هذا الإطار بأن تنظيمه سيعرض جميع المكاسب التي تم انتزاعها من الوصاية على ممثلي المقتصدين باعتبارهم أصحاب القرار، “وستحترم اتحادية عمال التربية قرار النقابة وقف الإضراب أو مواصلته، بناء على المحضر الذي سيوقع اليوم”.


جريدة الخبر ليوم 04 نوفمبر