حسب جريـــدة النهاراليومي
8 أيام قبل قطع الكهرباء عن 8 آلاف مؤسسة تربوية
عمال المصالح الاقتصادية يدخلون اليوم الرابع والستين من الإضراب ويحرجون بن غبريط
تلقت أكثر من 8 آلاف و200 مؤسسة تربوية، إعذارات من مصالح سونلغاز، وأمهلتهم 8 أيام قبل قطع التيار الكهربائي والغاز، بسبب التأخر في تسديد المستحقات المالية نتيجة إضراب المقتصدين الذي يصل إلى يومه الـ 64 .تعيش مختلف مديريات التربية حالة طوارئ بعد الإعذارات التي تقدمت بها شركة سونلغاز لقطع التيار الكهربائي عن المدارس بسبب الوضع الذي خلفه إضراب المصالح الاقتصادية، حيث تلقت مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن إعذارات أخيرة لقطع التيار الكهربائي، وأمهلتهم 8 أيام فقط قبل تطبيق التهديد فعليا.وقد دفع هذا الأمر بمديري المؤسسات التربوية عبر مختلف الولايات للتوقيع على تعهدات تقضي بالدفع الفوري بعد انتهاء إضراب المقتصدين كحل مؤقت لتسيير أزمة الإضراب.ووجهت شركة سونلغازإعذارات أخيرة إلى مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن تطالبهم فيها بتسديد مستحقات الكهرباء والغاز، وإلا سيتم قطعها عن المدارس خلال المهلة التي قدمت لهم، في الوقت الذي تم قطع الكهرباء عن بعض المدارس. وكشفت مصادر من وزارة التربية، أن المديرين الولائيين للتربية يحاولون إيجاد مخرج لهذا المأزق، حيث طلبوا من مديريات توزيع الكهرباء والغاز بالولايات منحهم المزيد من الوقت وعدم قطع الكهرباء حفاظا على الخدمة العمومية وتفادي حرمان التلاميذ من الدراسة، وهو ما دفع بمصالح سونلغاز إلى مطالبة هذه الأخيرة إمهالهم مدة 8 أيام يلتزم فيها مديرو المؤسسات التربوية بتسديد جميع المستحقات الخاصة بالكهرباء والغاز المفروضة عليهم بعد انتهاء إضراب المقتصدين.ويبقى من شأن هذا الإجراء أن يضع المديرين فيمأزق قانوني في حال استمرار الإضراب، في ظل تعنت السلطات ورفضها الاستجابة لمطالب هذه الفئة، حيث لن يتمكن مديرو المؤسسات من تسديد المستحقات في حال رفض المقتصدين لكون وزارة المالية أو الخزينة العمومية ترفض التوقيع على الصكوك من أي جهة باستثناء المسيرين الماليين . من جهة أخرى، حملت لجنة المقتصدين مسؤولية إغراق المؤسسات التربوية في الظلام إلى الوزارة الوصية، مؤكدة تمسكها بمواصلة الإضراب الذي دخل شهره الثاني، ومازالت وزارة التربية تنتهج سياسة الصمت، وكأن الأمر لا يعني قطاعها بتاتا، وشددت على أنه لا يحق لأي كان تداول الأموال الموجودة في خزينة المدرسة، لأن هذه المهمة من صلاحيات المحاسب العمومي طبقا للقانون 90/21.
نواورية مصطفى رئيس اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية:الأنترنــــت والهاتــــف موقفــــان بسبــــب عــــدم تسديــــد الفواتيــــر
المؤسسات التربوية مهددة بسنة بيضاء في حال عدم تحديد الميزانية
قال نواورية مصطفى رئيس اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام لعمال التربية والتكوين «أنبياف»، إن 8200 مؤسسة تربوية مهدد بقطع الكهرباء والغاز والماء، مؤكدا أن الأنترنت وأجهزة الهاتف الثابت موقفة تماما لعدم تسديد الفواتير، وأوضح في الحديث خص به "النهار"، أمس، أن هناك بعض الولايات تدخلت لاسترجاع الكهرباء والغاز، وقال إن الإضراب متواصل مع تواصل تجاهل مطالبنا من قبل الوصاية، على الرغم من حجم الخسائر المترتبة عن هذا الإضراب، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه في 20 ديسمبر المقبل إذا لم تحدد الميزانية ستكون هناك سنة بيضاء، أي أن الميزانية لا تصرف. كما أشار ذات المتحدث، إلى أن هناك أضرارا أخرى ستترتب عن الإضراب في حال أن الوزارة لمتفتح الحوار وإيجاد الحلول، خاصة وأنه في فصل الشتاء تزداد الخدمات في المؤسسات كتصليح المدافئ وتزويد بعضها بالمازوت، بالإضافة إلى أن الكثير من المديرين لم يوفقوا في تسيير الأموال نظرا لعدم خبرتهم في مجال المحاسبة.
الولاة يتدخلون لدى سونلغاز لإنقاذ المؤسسات التربوية من الظلام والبرد
أفادت مصادر حسنة الاطلاع، بأن الولاة الذين تقع على مستوى ولاياتهم المؤسسات التربوية المهددة بقطع التيار الكهربائي والغاز والماء بسبب إضراب عمال المصالح الاقتصادية، قد وجهوا التماسات لمؤسسات توزيع الكهرباء والغاز، من أجل العدول عن هذا الأمر، خاصة وأن جل المؤسسات المعنية تقع بالولايات الداخلية التي تعرف في الفترة الحالية أجواء باردة.وأضافت ذات المصادر، بأن الولاة تحركوا بسبب التهديدات التي قدمتها سونلغاز للمؤسسات المعنية بسبب التماطل في تسديد الديون العالقة.
"سونلغــــــاز" لا تـــرد
حاولت "النهار" الاتصال بسونلغاز من أجل معرفة قيمة الأموال التي رفضت المؤسسات التربوية تسديدها، إلا أن المكلفة بالإعلام، أكدت أنه ليس من صلاحيتها الكشف عن قيمة الأموال.