خرجت أبحث عن لقمة أسكت بها جوعي .
فمررت على المظلومة التربوية وإذ بامرأة تبدو عليها ملامح النعمة والثراء
فتقدمت إليها قائلا لها إني لست غريب عن هذه المظلومة ولقد اشتد بي الجوع
فلوتساعديني بمنحة البيداغوجية أشتري بها رغيفا نظرت إليّ نظرة كلها حقد وغضب
ثم صرخت في وجهي اغرب عن وجهي فإني أكثر ما أكره أنت وأمثالك من المقتصدين كيف أعطيك المنحة أنا شقيت وتعبت في جمعها انا و هدواس و مهراس و ... هيا اذهب من هنا وإلا أوجعتك خصما وطردا نظرت إليها ثم خرجت من عندها هائما على وجهي أدعو الله عز وجل
أن يحقق طلبي هدا وعاهدت نفسي أن لا أسكت عنه أبدا ولو مت جوعا
غابت الشمس وجاء الليل يجر أثوابه
وأخذت أبحث عن مكان أقضي به الليل عسى الله أن يفرج ما بي من كرب
وإذا بمكان عبارة عن اينباف فقلت لنفسي أقضي الليل هنا وانزويت في زاوية المكان أحاول أن أنام
وكيف ينام من هو جائع ولكن شدة التعب غلبت شدة الجوع
فأغمضت عينيَ واستسلمت لسلطان النوم
وفجأة شعرت بهزة شديدة وإذ برجل يهزني.. قم... استيقظ.. قم هيا تعال معي!!
استيقظت فزعا وقلت له من.. من أنت.. وماذا تريد؟!
فقال لا عليك تعال معي ولا تكثر الكلام.. انا نقابة المقتصدين الاشاوس
ألا تريد أن تأكل طعاما لذيذا مثل منحة البيداغوجية و منحة الصندوق و التأطير وووووو
ابقوا صامدون و النصر قريب انشاء الله .