عنوان القصيدة :المقتصد صهر الوزيرة 11 ديسمبر
___________________________________________
أضرب المقتصد يخطب" منحة" .... شغفته حبا ، من زمان ،ومراره
من زوجة أبيها معالي الوزيره..
فردت عليه برفض شديد ....... فيه تلاشت اساليب الحضاره
أيها العاشق مَن مِن بناتي الكثيره ؟
أ تقصد الشقراء"المنحةَ العائليه" .....فاقت بقدها كل بنات النصارى
وليلى و لبنى و" توثيق" و" تأهيلُ" المثيره ؟
نطق المسكين كفرا بعد صمت ... بجنون و اشتياق و حب و حراره
أريد سيدتي، ابنتك السمراء الكبيره
أسير في عشقها و لن أحيد.. ..و لو عليها جند ،وحراس في خفاره
في سرايا القصر ، هناك ،في الجزيره
صرخت معاليها بكل صوت و عنف ...حتى هب كل من في الوزاره
ليسمع كلمات عجيبة و مثيره
أي رئيس ديوان كسرى .......أغلق الباب و هات كبريت و سيجاره
مقتصد مسكين يطلب يد الأميره
انفجر العاشق نارا بظلم ....و الحب يقذف غيضا و شراره
حين تلفظوا بتلك الاقاويل الحقيره
ليت شعري ، ولهف قومي ....أين أنتم ، موقفا و حزما و قراره
هبوا بنو قومي من أمصار كثيره
فهب الجمبع يريد ثأرا ...بسيوف و رماح و سكين الجزاره
فأحوالنا جرفتها سيول بأحداث خطيره
سمع حكيم بعرس بغل .... ركب العجوز ظهر الحماره
يصلح ذات البين بين مقتصد و الوزيره
بصوت يجعل التاريخ لحنا ....سادتي إن للظلم مراره
و الحب يفقد البصر و البصيره
اعط للعاشق معشوقه هيا...فلن تثنيه صحاري و بحاره
عن حب "بيداغوجيا '' سمو الأميره
فردت وصوتها فيه دهاء ...لم يرى في رواية او مباره
ايها الشيخ ، ثيب غير بكر ، البنت الكبيره
بمساعد تربوي منذ وقت و مفتش .... وكذا زميل المستشاره
و معلم و مدير أخ المديره
فتفجر الشيخ كيدا .و غيضا... هذا محرم عند هود و مجوس و نصارى
خمسة ازواج لنفس الاميره؟
و عند المسلمين كفرو فجور.....ولو سبقته قبل ذاك استخاره
قد جمعتي معاليك موبقات كثيره
زواج "بيداغوجيا" ليس يجوز ..... بحكم الشرائع و ميزان الحضاره
طلقيها لتكوني للامر فعلا جديره
و زوجيها كفئا ،و في الاصل كريما. ...و انفضي للتاريخ عنك الغباره
واعلني الافراح بخبز و خميره
و لما ايقضتني من النوم زوجتي .... أجبتها بآهات و وصتي به مراره
حتى في الحلم حرمتني الوزيره.
Merzak Belabes