احذروا الذئاب إنها تحب الشاة القصية
(صحراوي بدرالدين- 06/01/2015)
من كثر ما أضربت
اعتدت قعقعة الحرب
نار الاحتجاج تكوي وجداني
من حرقتي أقول يا رب
مع كثرة أحزاني و آهاتي
و خيبت أملي في المرتقب
صرت لا أطيق المكتب
يذكرني أنني أصبحت في المهب
التعليق أضر بنار بركاني
أصبحت أبرد من الثلج
إذا أنا أفرغت ما بجعبتي
و أتلفت فأسي و معولي
ومزقت لافتتي و شعاري
بماذا سأواجه في الغد
وإضرابي مات أو قل وئد
إن هم تجاهلوا مطلبي
ووضعوا في وجهي سد
بماذا سأعترض وقد
استهلكت كل ذخيرتي
ولم أضع للتعليق حد
بماذا اشجب و أندد و أرد
وقد صارت شاحبة ألواني
سحب مني زمام أمري
فرجعت أجتر آلامي و قهري
أنت يا زميلي هل كنت تدري؟
أنني بتعليقي حفرت قبري
صار الذباب يطمع في نقري
لأنني نسيت الهش و النش
وأصبحت أشبه القش
بل أنا فرخ في عش
تكالب علي أصحاب العض والقضم
فهل أسكت و أسلم أمري؟
أم أقاوم و أعسر الهضم
زميلتي تنهش أمام ناظري
لأنها تركت قاصية
فهل من شهم؟