كل منا يعرف الحل الوحيد
بل لدينا الجرئة للمطالبة بالحلول
ولم نتجرأ يوما على الحلول مكان الذي
لأننا لا نفقه إلا ثرثرة الحل الوحيد
الذي نعرفه نحن و يجهله غيرنا
وكل منا يملك حلا وحيدا يراه المناسب
لحل الإشكال وتوضيح الرؤية
فلماذا لا نجمع حلولنا الوحيدة
وننزل بها الى الميدان لعلها بعد ذلك تصبح بيان
الى كل من يقول بعد اليوم لدي الحل الوحيد
أن يبادر بالتفعيل و الفعل وإتيان الملموس
فلقد ضقنا ذرعا و ضاقت فينا النفوس
من جعجعة فارغة وثرثرة في يوم منحوس
فاتركوا الرجال يعملون هم على الأقل لا يثرثرون
هم يتحركون في كل الإتجاهات
يدفعون و يصرفون و يسددون من أموالهم الخاصة
من صحة أبدانهم محرومين من نظرة أطفالهم
متكبدين عناء الطرقات و عناء سماع المثرثرين و المثرثرات
القابعين و القابعات في مكاتبهم وبين أفراد أسرهم
لا يفعلون و لا يتفاعلون لاهم للفعل يعرفون
أما الثرثرة و معرفة الحل الوحيد فهم لذلك يجيدون بل يتفوقون
فهم دائما يضعون أنفسهم خلف غيرهم و يدفعون الناس لحتفهم
يدفعون الآخرين تحقيق الحل الوحيد الذي يعرفون
ييقول قائلهم هل من بطل يؤسس لنا النقابة المستقلة؟
هل من شجاع مغوار يفعل كذا و كذا لننال كذا؟
تمنيت لو جاء صاحب الحل الوحيد وقام في الميدان يدع لحله الوحيد
ويضحي من أجل مبادئه و قيمه و لكن هيهات أن يفعل
فأصحاب الفعل هم أعضاء اللجنة الوطنية وهم لا يجعجعون