أعدوا لهم...
تمهل هدئ من روعك
لكن لا تفقد الغضب
فمذاقه المر أغلى من الذهب
حافظ على صرختك
إلى حين يأتي الصخب
فموعده أراه قد اقترب
أبقي هتافك في غمدك
كسيف صنع من لهب
أشحذه على صخر صلب
كن مستعد ليومك
فقد جاء يزحف و يدب
تأهب للنهوض لا تهب
أجج بركانك ونار جمرك
لكي لا تخمد بل تشب
ولتعصف رياحك وتهب
استمسك باللجنة هي عروتك
و رجالها الأصل و العصب
هم بالنسبة لنا الأحشاء و القلب
سلاحك حبل صوتك
توكل و خذ بالسبب
لانتزاع حقك الذي اغتصب
بندقيتك هي لافتة شعارك
قوتك تكمن في دعاء الرب
هو المعطي فإذا أمسك من يهب؟
ضع ختمك و توقيعك
أسفل وثيقة الطلب
لعلى الله يستجيب
الرصيف والجدار في انتظارك
و ساحة المعدومين تستحب
فيها يحلو الكر والفر والعجب
فإن جنحوا وأعطوك حقك
فاجنح و ضع أوزار الحرب
وابدأ بالتغريد وسط السرب
وما بدرالدين إلا مثلك
لما يسمع المنادي يجب
رغم الشيخوخة وبعض العطب
و انصر بشابك عشيرتك
منك العدو يخاف ويرتعب
بك النصر أراه قد اقترب
أنا و غيري حماة لظهرك
فيا سيدي لا تحمل الحطب
من أجل منحة أو حتى من أجل نسب
صحراوي بدرالدين – 26/07/2015