كل مشروع ما حتى يكلل بالنجاح لا بدا له من خبراء وطنيين في الإختصاص لدراسته ومدهم بكل المعطيات الحقيقية وغير المزيفة للوقوف على الأسباب الحقيقية لفشل المشروع السابق للبحث عن المعوقات ولإستبدالها بمحسينات مع إعطاء هؤلاء الخبراء الوقت الكاقي لنجاح هذا المشروع بمعية الشركاء الإجتماعيين وأهل الإختصاص من القطاع دون إقصاء أحد من موظفي القطاع بدعوة أنهم يمتلكون الخبرة وأنهم حجر الزاوية في الأمر .
كما لا ننسى بأن المنظومة التربوية هي مشروع مجتمع يجب أن تساير سياسة الدولة وأن لا تحيد عن السياسة المنتهجة لأنها هي خزان المجتمع والأمة .
لن يكتب لمشروعك النجاح بحول الله لأن النوايا الخفية وراء هذا المشروع هو تقليص مدة تعلم اللغة العربية وبالتالي سيتم تطويقها وستفقد بريقها لأن التلاميذ الذين سيتخرجون من مدارسنا سيكون مستواهم أضعف من اللغة العربية والرياضيات .
وعليه أن أرادت هذه السيدة أن تحسن مستوى التلاميذ في اللغة العربية لأن بالعربية يتم تدريس كل المواد فعليها أن تدرسها في السنة التحضيرية وأن تزيد من حجمها الساعي ومعاملها لكي يعطي التلاميذ لها عناية خاصة .
فلتعلم أن لب مشكل ضعف المستوى في التعليم لا يعود للغة العربية بل هو أعمق مما تتصور الوزيرة لأن الوزيرة ترتكز حسب ما جاء في الندوة التي أقامتها على تحليل نتائج إمتحانات الرسمية كالبكالوريا وBEM والتقويم ولكن المشكل الحقيقي في البرامج التعلمية ومناسبتها لقدرات التلميذ وكذا في المعلم والأستاذ الذي يبلور هذه البرامج إلى دروس وتوصيل المعلومات .
إن أردت السيدة الوزيرة البحث عن المشكل الحقيقي عليك بالخبراء في التربية بتشاور مع أهل الأختصاص من أساتذة ومفتشين وأولياء التلاميد وحتى المقتصدين لا تقصيهم كما أقصيتهم في القانون الأساسي من حقوقهم لأن ثقافتهم تسمح لهم بمدكم بالإضافة التي قد لا نجدها عن الأساتذ ولا المفتش التربوي .