العمل في الثانوية أفضل بكثير عن المتوسطة . فالأعمال الإضافية في المتوسطة كثيرة ( المطاعم المدرسية و ما أدراك ما المطاعم المدرسية فهناك معاناة كبيرة مع مدراء المدارس الإبتدائية فهم لا يفقهون شيئا في التسيير المالي : كثرة الأخطاء في الفواتير ، بطاقات الطلب ، وصولات التسليم ، الجداول الإجمالية للنفقات، تجاوز الإعتمادات المفتوحة،......، وجود وحدات الكشف و المتابعة في بعض المتوسطات ، بعض المتوسطات تكون ممركزة يتم بها توزيع مختلف الإعتمادات الخاصة بالمتوسطات الأخرى و الإبتدائيات ، منحة 3000 دج الخاصة بتلاميذ الإبتدائي توزع في المتوسطة التي تتبع لها هاته الإبتدائيات، مؤخرا أصبحت المتوسطة هي المسؤولة عن شراء العلب الصيدلانية الخاصة بالإبتدائيات، شراء كتب المطالعة الخاصة بالمدارس و المبالغ المعتبرة التي رصدت لها و كذلك شراء الخزائن و بعض التجهيزات، بالإضافة إلى توزيع الكتاب المدرسي على المدارس و تحصيل ديون الفواتير الخاصة بالمبيعات مع تسديدها إلى الديوان ، تحصيل مختلف الإشتراكات المتضمنة في مصاريف التمدرس أو التسجيل و تسديدها إلى مختلف الهيئات ، إنجاز مختلف الوثائق الخاصة بالموظفين التابعين للمدارس مثل كشوف الرواتب ، شهادات الأجر ، وثيقة التقاعد المتضمنة 60 شهرا ، فتح سجل رواتب خاص بالموظفين التابعين للمدارس التابعة للمتوسطة أو المأمن و مختلف الوثائق الأخرى ) و غيرها الكثير الكثير فالمقتصد على علاقة مباشرة مع المدارس التابعة للمأمن فتقريبا جميع التعاملات تتم معه. ضف إلى ذلك مستوى المدراء في المتوسط منخفض بكثير و في كثير من الأحيان عن المدراء في التعليم الثانوي و هو ما يزيد من كثرة الصراعات بين المقتصد و المدير. الشيء الإيجابي ربما الوحيد في المتوسطة هو التلميذ فنجده صغير السن عن التلميذ في الثانوي و بالتالي يخاف من الأستاذ و من المساعدين التربويين و بصفة عامة من الإدارة ، و هذا مالا نجده في التلميذ في المرحلة الثانوية فهو كبير السن تطغى عليه العواطف و سن المراهقة كثير التقلب و اتباع الموضة صعب التحكم فيه و تسييره داخل الثانوية ، عدم احترام الأستاذ و الإدارة ، كثرة الإتلافات و غيرها الكثير و منها الآفات الإجتماعية التي أصبحت تميز المدرسة الجزائرية كالتدخين و المخدرات و فساد الأخلاق و العنف المدرسي و ............عموما هذا ما تيسر لي ذكره و قد يفيدك بعض الزملاء بأشياء أخرى ربما نسيتها أو لا أعرفها أو لا توجد في المنطقة التي أعيش بها.