اساتذة التعليم المتوسط والثانوي والتقني وحتى اعوان التربية تحصلوا على ما سعوا اليه ونضالوا من اجله وانا لاقول هذا من باب إنقاص لجهدهم أو حسدا من نفسي ولكن أقول هذا من باب العبرة إذا كنا من المعتبرين .
لقد كنا يوم كانوا هم يزرعون نغطوا في نوم عميق والكثير منا كان يرى بأن رفع الصوت عاليا للمطالبة بالحقوق هو نوع من الإنقاص في القيمة والاذلال وأن المقتصد هو رجل مسؤول ذا قيمة مرموقة داخل الثانوية والمتوسطة ولا يمكن له أن يلطخ نفسه بشيئ من هذا القبيل. فهو سيد ينفذ القانون ويلتزم بما جاء به المشــــــــــــــــــــــرع .
وها نحن الأن نجني هذه الثمرة ونتجرع مرارتها لقد اصبحوا هم يطالبون في حقوق اضافية أما نحن لم نتمكن حتى من استدراك ما ضاع منا قديما بل يقدمون لنا الفتات الضائع ويمنون علينا به متشدقين في وسائل الاعلام بأنهم استجابوا لكل المطالب والزيادة. لذلك لا يمكن لنا اليوم أن ننتضر أكثر من هذا لأن وبكل بساطةلا يوجد مازرعناه بالأمس.
ونصحتي للجيل الجديد وإن كان اغلبيتهم غير مهتمين حسب ما يفسره الواقع أن يأخذ العبرة ويهضم الفكرة جيدا وأن الحياة شعارها كن أو لاتكون .