إن الإختلاف لدينا هو سنة وفطرة في الاشياء، وهو يثري الفكرة ولا يقتلها، ويضيف لها معان اخرى، وذلك تجسدا لقوله تعالى ” وشاورهم في الامر” وقوله تعالى ” وامرهم شورى بينهم “
ولقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ” لا خاب من استشار ” والشورى تقوم على قاعدة الخلاف في الراي، الذي يعني التعدد في الآراء والرؤى في الفكرة الواحدة، التي تعطيه زخما ووعيا اكبر.
ولهذا فهم يعتقدون بان الخلاف اعم من الاضداد، حيث ان كل ضدين مختلفين (كالعدو، والصديق).. ولكن ليس كل مختلفين ضدين (كاختلاف الاصدقاء في الراي) وهذا محمود.
_________________
من لن يعتبر وجودي مكسبا له ، لن أعتبر غيابه خسارة لي
و من لا يقبل بي كحلا لعينيه ، فلن أقبل به نعلا لكعبي
وإن كان أنفه فوق النجوم ، فإن النجوم تحت قدمي
لست الأفضل ولكن لي أسلوبي
سأظل دائما أتقبل رأي الناقد و الحاسد : فالأول يصحح مساري ، والثاني يزيد إصراري
قـل ما شئت في مسبتي ، فسكوتي عن اللائم جوابي