إضافة إلى الأعمال المنجزة
و لا أعوان
و التشغيل ، بالسخرة و المجان
و مطالب تطارد ، كخيط دخان
لم يكتفوا.
هاهم الآن،
يريدون استخدامنا كالعبدان
توقيفات و تعسفات بالجملة
من تبسة لتلمسان
لا لشيء ، سوى أن المصالح
تريد التطهير من الأدران.
و هم يريدون أن نوقع
على الفساد كالعميان.
شيء لا يخطر على بال
و لم يؤخذ في الحسبان.
قضية أخرى تضاف لقضايانا
المتربصة من أزمان
فالمقتصد الأمين ،
المتشبع بالإيمان.
في حرب ضروس
مع لصوص المال العام
و كل مختلس مدلس خوان.
من شياطين الإنس
إخوان الجان.
من عجائب الدهر و نوائب الزمان
إن تجاوز أو اختلس المدير السلطان!
يرقى و له الأمان
و بدلا منه، المقتصد يدان؟!
و يحال على مجلس التأديب
و يكال له التأنيب
يوقف أو يحول و يغادر المكان
يكرم المدير!
و المحاسب يهان؟!
فالإدارة في عرفهم تجارة
غنيمة في غارة
فريسة تصاد بحد السنان
و خيانة الأمانة شطارة
من وغد نذل جبان
و بمباركة الوزارة
من لا يعجبهم يزال و يبان
و إن أمكن،
يباع بثمن بخس و خسارة
و يشترى غيره
من سوق النخاسة و الأقنان
لكن هيهات
و إليكم نرفع الإعلان
فلتسمع و لتصغي الأذان
لن نذعن لن نسكت
و لن نعلن الأحزان
لن نستسلم
و لن نقبع في الأركان
سنجوب الساحات
و نقف في الميدان
و نفعل ما بالإمكان
فصراع الخير و الشر قائم
من فجر الخليقة
و مبدأ الأكوان
سنتصدى للظلم
و نحطم الجدران
و نقتلع الحق من الجذور
بالمخالب و الأسنان
و نقلم الشرور من الأغصان
ننزع السواد
و نزرع الألوان
فالقضية اليوم
ليست تعويضا بالأثمان
إنما هي كرامة الإنسان
أحرار المصالح
جواهر ناذرة أصداف كالمرجان
مستخرجة من عمق البحر
و ليست قواقعا أو قشورا بالشطآن
رجال وركبان
يذوذون عن الحق
حماة للمال فرسان
و لنا في الأبية
صليحة بونة أرقى البيان
و في مالك قسنطينة
أسمى برهان
دون نسيان
لفضيلة الشهيدة
فقيدة وهران
عليها من المولى الغفران
لن نصمت و سنعلن العصيان
و كما علمنا المصطفى
في المعنى بتبيان:
(لا طاعة لمخلوق
في معصية الرحمان)
(و البر لا يبلى
و الذنب لا ينسى
و لا يموت الديان
إعمل ما شئت
كما تدين تدان)
سيزول السلطان
و تسقط التيجان
و تسعر لك ياظالم
لظى النيران.
رشيد صبيع
المنسق الولائي ميلة
الثلاثاء 22 ديسمبر 2015