منتديات موظفي المصالح الاقتصادية
ادب وفن الاصغاء الحلقة 02 M5zn_d0e1d87388e25d5
ادب وفن الاصغاء الحلقة 02 ?img=0afe0096e5c2a91
منتديات موظفي المصالح الاقتصادية
ادب وفن الاصغاء الحلقة 02 M5zn_d0e1d87388e25d5
ادب وفن الاصغاء الحلقة 02 ?img=0afe0096e5c2a91
منتديات موظفي المصالح الاقتصادية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات موظفي المصالح الاقتصادية

يهتم بشؤون موظفي المصالح الاقتصادية لقطاع التربية في الجزائر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ادب وفن الاصغاء الحلقة 02

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mansour32
عريف أول
عريف أول
mansour32


عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 03/06/2010
العمر : 59

ادب وفن الاصغاء الحلقة 02 Empty
مُساهمةموضوع: ادب وفن الاصغاء الحلقة 02   ادب وفن الاصغاء الحلقة 02 I_icon_minitimeالأربعاء 20 يوليو 2011, 18:41

ادب وفن الاصغاء الحلقة 02
هذه هي القصة، وهذا هو الحوار الذي دار بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين عتبة بن ربيعة. ولنا مع هذه القصة عدة وقفات:
الوقفة الاولى: أدب وفن الإصغاء:
إن الإصغاء إلى المتكلم أدب وفن، فبعض الناس قد يحسنه أدباً ولا يحسنه فناً، وكثير من الناس والعوام لا يحسنونه أدباً ولا يعلمون أنه فن. تأمل في موقف النبي صلى الله عليه وسلم أمام رجل مشرك، محارب لله ولرسوله، يأتي ويتكلم بألفاظٍ ساقطة، ويبدأ يساوم النبي صلى الله عليه وسلم، على ماذا؟على الدين وعلى الدعوة، ويعرض عليه شيء من حطام الدنيا مقابل التنازل عن الدين، ومع ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام يستمع بكل أدب، مع أن كلام الرجل لا يعجبه، ويعلم أنه باطل، ومع ذلك يقف يستمع، وينتظر حتى يكمل الرجل كل ما عنده، ثم يسأله بعد ذلك، ((أوقد فرغت يا أبا الوليد، فقال: نعم، عندها قال له: إذاّ فاسمع مني)). أدب عظيم، وخلق كريم، نفقده في واقعنا ومجالسنا ومنتدياتنا، واجتماعاتنا العامة والخاصة. أدب الاستماع للطرف الآخر، أدب الإصغاء للمتكلم.
ادخل أحد المجالس، تجد أن الذين يتحدثون أحياناً عشرة.هذا يتكلم من هنا، وذاك يعلق من هناك، والمجلس فوضى، ما تأدب الناس بعد، بهذا الأدب، ثم لو قدّر بأن المتحدث شخص واحد، وكان يتكلم في موضوع معين، تجد بأن المستمعين له، لا يتركون له مجالاً لكي يكمل حديثه، بعد كل لحظة يقاطعه أحد، أو يعلق على كلامه آخر، هذا في حالة ما إذا كان الكلام يعجبهم، أما إذا كان حديث هذا المسكين لا يعجب الحضور، فالله المستعان، تجد أنه يقاطع، وبدون أدب، بل ربما يُسكّت ولا يترك له مجال، ليكمل حديثه.مع أن الرجل لم يقل كفراً، ولم يطعن في دين.
عودة إلى موقف الرسول مع عتبة كلام عتبة، كان باطلاً وكفراً، ومع ذلك يستمع له المصطفى صلى الله عليه وسلم بكل أدب، ((أو قد فرغت يا أبا الوليد؟)). فلو كان في خاطرك كلام آخر فقله، تأكد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الرجل قد انتهى تماماً. ((إذاً فاسمع مني)). فهل لنا أن نأخذ هذا الأدب، فإن الله جعل لنا أذنين ولساناً واحداً، لنصغي ونسمع أكثر مما نتكلم. هذا عن أدب الإصغاء. أما فن الإصغاء، فالإصغاء فن يحتاجه الدعاة ويحتاجه المصلحون، ويحتاجه كل من له اهتمام بطرف مقابل، فقد يكون طبيباً أو مديراً أو تاجراً.
إن عملية الاتصال كما نعلم لها طرفان، هما المرسل والمتلقي، وخلال أي حوار أو محادثة يتبادل الطرفان هذين الدورين، من هنا يشكل الإصغاء، عنصراً حيوياً في معادلة الحوار، سواء كان ذلك الحوار اجتماعياً على مستوى الأحاديث اليومية، أو إدارياً على صعيد المهنة والعمل، أو فكرياً تدور أطرافه في منتديات الثقافة والأدب. خذ هذه الأمثلة لتدرك أهمية الإصغاء الجيد والاستماع الجيد في مسار حياتنا اليومية.
إن الطبيب قد يشخّص المرض خطأَ إذا لم يكن مستمعاً جيداً لمريضه، ويصغي تماماً حتى ينتهي المريض من كل حديثه. والتاجر قد يخسر زبونه، إذا كان يستمع لنفسه بدلاً من الاستماع لطلبات الزبون. والمسؤول الإداري قد يخسر قدرات الموظفين وإنتاجيتهم إذا كان لا يجيد فن الإصغاء. أما المصلحون، والذين يحرصون على هداية الناس، فإنهم أحوج ما يكونون، أن يتعلموا فن الإصغاء حتى لا يخسروا مدعويهم، فإليك أخي الداعية عشرة تنبيهات، أقدمها لك حول فن الإصغاء:
أولاً: الإصغاء ينبئك بما يجري حولك:
فالحياة مدرسة نتعلم من تجاربها، فأشياء كثيرة تحدث من حولك طوال الوقت ، وكلما كنت مصغياً جيداً إلى هذه الأشياء وفهمتها بصورة أكثر ازدادت حصيلتك الشخصية بما حولك، وأصبحت مدركاً لما يدور حولك، وهذه مهمة جداً للداعية.
ثانياً: الإصغاء يساعدك على النفاذ إلى نفوس الآخرين:
إن إصغاءك للآخرين يجعلهم يتجاوبون معك، لأنك تحقق رغبتهم في وجود من ينصت لهم ، فإذا أردت أن تعرف السر في كسب بعض الدعاة لمدعويهم، فاعلم بأن من الوسائل أن تصغي لما يقولون.
ثالثاً: الإصغاء يمتص غضب الآخرين:
إن أول استجابة للانفعال تكون عن طريق الأذن، فعندما تصغي لشخص غاضب، فإننا نتعرف على سبب غضبه، فنظهر تعاطفنا معه، ونجعله ينفس عن غضبه ويعود إلى تعقله.
رابعاً: الإصغاء يعزز مكانتك عند الآخرين:
فعندما تتوقف عن عمل تعمله لتستمع إلى شخص ما فكأنما تقول له: "أنا أحترمك وأقدر ما تقول" وهذه إحدى الطرق لتعزيز مكانتك عند من تدعوهم بل عند أي شخص آخر في حياتك.
خامساً: الإصغاء يجلب محبة الآخرين لك:
فالناس لا يحبون من لا يصغي لهم، إن أكبر تعبير عن الاهتمام بالطرف المقابل هو هدية الإصغاء تقدمها له.
سادساً: عليك أن تدرك أن في إصغائك نجاحك:
إنك لا تصغي لكي تكون لطيفاً في نظر الآخرين فقط، بل الإصغاء يكسبك القوة والاحترام، وتحصل على ما تريده من معلومات، ممن تتعامل معه.
سابعاً: أصغِ بفهم:
اعتبر أن الإصغاء هو استثمار صغير للوقت والطاقة، وأنه سوف يعود عليك بعوائد جمة من الفهم وغيره.
ثامناً: قل لنفسك: إنك تريد معرفة شخصية المدعو
وتريد أن تغوص في أغوار نفسه، وهذا سيجعلك تركز أكثر في الاستماع لكل كلمة يقولها، وبذا تكون قد أحسنت الإصغاء.
تاسعاً: تجنب كل ما يصرفك عن الانتباه:
تجاهل ما قد يحيط بك من ضوضاء، وحاول أن تتغلب على ما قد يشتت إصغاءك.
عاشراً: تعلم انتبه وأحذرك لا تحكم على الأشخاص أو الأحداث إلا بعد فهمها جيداً، وهذا سيضطرك إلى حسن الإصغاء. اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ادب وفن الاصغاء الحلقة 02
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات موظفي المصالح الاقتصادية  :: النشطــــــات الثقافيــــة :: نشاطات متنوعــــــــــــة-
انتقل الى: