منتديات موظفي المصالح الاقتصادية
ادب وفن الاصغاء الحلقة 03 M5zn_d0e1d87388e25d5
ادب وفن الاصغاء الحلقة 03 ?img=0afe0096e5c2a91
منتديات موظفي المصالح الاقتصادية
ادب وفن الاصغاء الحلقة 03 M5zn_d0e1d87388e25d5
ادب وفن الاصغاء الحلقة 03 ?img=0afe0096e5c2a91
منتديات موظفي المصالح الاقتصادية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات موظفي المصالح الاقتصادية

يهتم بشؤون موظفي المصالح الاقتصادية لقطاع التربية في الجزائر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ادب وفن الاصغاء الحلقة 03

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mansour32
عريف أول
عريف أول
mansour32


عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 03/06/2010
العمر : 59

ادب وفن الاصغاء الحلقة 03 Empty
مُساهمةموضوع: ادب وفن الاصغاء الحلقة 03   ادب وفن الاصغاء الحلقة 03 I_icon_minitimeالأربعاء 20 يوليو 2011, 18:43

ادب وفن الاصغاء الحلقة 03
الوقفة الثانية:
مما يؤخذ من ذلك الحوار، أن عتبة كان يتحدث مع النبي عليه الصلاة والسلام باسم قريش، وملخص كلامه كله هو أنهم كانوا يريدون من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوقف عن الدعوة، أنت اترك التأثير على الناس، ونحن مستعدون أن نعطيك المال والملك والجاه، لأن قريشا تعلم أنه لو صلح أمر الناس، وتقبلوا الدين عرفوا حقيقة وضع حكومة قريش وأنها غير شرعية، وتخالف الإسلام، فتسقط تلقائياً، لذا لا حيلة إلا بأن يتوقف محمد عن الدعوة، وعن تبليغ هذا الدين للناس، ألا ما أغربه من طلب.يُطلب من صاحب الرسالة أن يترك رسالته، ويتنازل عن دعوته.
إنهم يظنون بأن الدعوة تشترى بالمال، أو بالنساء أو بالجاه، أو حتى بالملك، وجهلت قريش بأن الدين لا يساوم عليه، ولو كلف صاحبه رقبته، لأن أصحاب الرسالات، يعلمون ما تصير إليه الحياة لو منع ضوء الشمس عن الأرض، ففي خلال أيام قليلة تتعفن الأرض، وكذلك نور الوحي، لو حُجب عن الناس، لتعفن الناس بسبب قاذوراتهم وشهواتهم، وذنوبهم ومعاصيهم، إن الهواء يتعفن بسبب ذنوب الناس، ولا مطهر ولا حيلة لتنقية المجتمع إلا بأن يترك بين الدعاة وبين الناس.
الوقفة الثالثة:
لما سمع عتبة شيئاً من القرآن، وهزّت تلك الآيات قلبه، تأكد لديه بأن محمداً رسول الله إلى الناس، ورأى من واجبه أن ينصح قومه بالكف عن محمد وإفساح المجال له ليدعو من يشاء وكيف يشاء، فإن ثار عليه العرب وقتلوه فقد كُفي قومه شره، وإن علا شأنه وانتشرت دعوته فهو واحد منهم، وعزه عزهم. لقد أدرك هذا الرجل وهو على كفره أنه لا يمكن الوقوف في وجه هذه الدعوة، وأدرك جيداً بأن الأسلم لقريش أن تفسح المجال للدعوة، وأن يتركوا محمداً يدعوا الناس وكيفما شاء، لأنه لا حيلة للحيلولة دونه ودون الناس، علم هذا الرجل وهو على كفره، بأن محمداً مرسل من ربه، إذاً هو رسول، لكن الدين هو دين الله، ولا يمكن لقريش مهما أوتيت من قوة أن تمنع دين الله عز وجل من الانتشار والتمدد.
لذا قدم لهم هذه النصيحة، لكن هل استجابت قريش للنصيحة؟ لم تستجب من جهة، ومن جهة أخرى أخفق الإغراء في تفريق الدعوة، وأدركت قريش بأن ما تصبوا إليه بعيد المنال، فعادت سيرتها الأولى تصب جام غضبها على عباد الله المؤمنين، وتبذل آخر ما في وسعها للتنكيل بهم، ومحاولة فتنتهم عن دينهم، وهذه سنة الدعوات، الفتنة والابتلاء في سبيلها: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ادب وفن الاصغاء الحلقة 03
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات موظفي المصالح الاقتصادية  :: النشطــــــات الثقافيــــة :: نشاطات متنوعــــــــــــة-
انتقل الى: