ان اللامبالاه هى آخر فصول الوجع ّ
هنيئآ لك ...
لا يـبالي بشيء
. إذا قطعوا الماء عن بيته
قال : لا بأس ! إن الشتاءقريب.
وإن أوقفوا ساعة الكهرباء
تثاءب : لا بأس ، فالشمس تكفي.
وإن هددوه بتخفيض راتبه
قال: لا بأس ! سوف أصوم عن القهوة والتبغ شهراً.
وإن أخذوه إلى السجن
قال : لا بأس ، أخلو قليلاً إلى النفس في صحبة الذكريات
وإن أرجعوه إلى بيته قال:
لا بأس ! فالبيت بيتي.
وقلت له مرة غاضباً : كيف تحيا غداً ؟
قال: لا شأن لي بغدي .. إنه فكرة لا تراودني. وأنا هكذا هكذا
لن يغيرني أي شيء، كما لم أغير أنا أي شيء ...
فلا تحجب الشمس عني
فقلت له : لستُ اسكندر المتعالي
فقال : ولكن في اللامبالاة فلسفة ،
إنها صفة من صفات الأمل