حتّى الحُب! رزقٌ من الله لـ قلبك!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلّم قاصِدًا (عائشة) :-
“إنّـي رُزقت حُبّها” .
عليه الصّلاة وَالسلام يفتخر بحبّه لزوجته :”
ويُظهره على الملأ أجمعين.
و يتجلّى حُبه عليه الصلاة و السلام لزوجته و حبيبته في قوله لأم سَلمه:
“لا تؤذِيني في عائشة” .
أسمى معاني الحُب و المودة تظهر جليّة في هذه الجملة، لأننا عِندما نُحب يؤلمنا بل يؤذِينا أذى من نحب وتُحزننا أحزانهم.
تذكّرت أيضًا قول عائشة رضي الله عنها:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إني لأعلم إذا كنت عني راضية
وإذا كنت علي غضبى”
قالت فقلت : من أين تعرف ذلك؟
فقال : “أما إذا كنت عني راضية
فإنك تقولين لا ورب محمد،
وإذاكنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم”
قالت قلت : أجل والله يا رسول الله
والله ما أهجر إلا اسمك. !
و أيضًا من صور حبّه عليه الصّلاة و السلام
أنّه كان يتلطف معها في الحديث فبدل أن يُسمّيها بإسمها كان يقول:
” يا عائش، يا عائش هذا جبريل يُقرئك السلام”.
و تقول عائشة رضي الله عنها أيضًا:
كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ.
قمّة الحبّ و إظهار الأُلفة و الرّحمة و الحَنان
تظهر في أفعاله عليه افضل الصلاة و السلام.
و كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا غضبت وضع يده على كتفها وقال :
“اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن” .
أختم هذا الغيضُ الذي لا يجيءُ شيئًا أمام فيضِ حُبه و رحمته و حنانه و مودّته عليه أفضل الصلاة و السلام بقوله لسعد بن أبي وقاص:
«إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في فم امرأتك».
أي: لُقمَة يضعها الرجل في فم امرأته.
.
“تواضُع و رَحمة و عَطف و اهتمام”
تصنع أعظم و أدفأ حُب
كحب نبيّنا صلى الله عليه و سلم لعائشة .