« باسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله "محمد"المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وصحابته الكرام الطيبين »
نــــــــــــداء الفرصـــــة الأخيـــــــــــرة
لتحصيـــــل حقــوق منتسبـي سلـك المصــالــح الاقتصــاديــة
(اقرأه بتمعن، لتعرف نفسك:
إن كنت "موجـــــــودا فعــــــلا.."
أو أنت بحق"ميــت الأحياء.."!!)
بعد المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي أشرفت على تنظيمها التنسيقية الوطنية لموظفي المصالــح الاقتصاديــة[لجنـة المتابعــة والتسييــر]،يـوم28/02/2011أمــــام وزارة التربيـة الوطنيـة بالعاصمة،عـدت وكـلي فخـر واعتـزاز بنفسي.كيف لا وقد وقفت يوما كاملا أزاحم و أآزر زهاء ألفين وثلاثمئة(2300) من الزملاء و الزميلات،جاؤوا من مختلف ولايات الوطن.
وقفنا وتعارفنا وتحاورنا،وهتفنا مطالبين بحقوقنا المهضومة.وفي تعابيــــر كل وجه لمحته ونبــرة كل صوت سمعته،كنت ألتقط إشارة واحدة موحدة؛أن جميع الواقفين هنا يرددون بداخلهم هذا الشعار الرائع:
"أنا أسافر و أقطع المسافات و أكابد المشاق لأطالب بحقوقي.. إذا، أنــا موجــــــــود..!!"
وحينما تصفحت في اليوم الموالي البيان رقم 4 المحوصل لنتائج هذه الوقفة الاحتجاجية المشرفة،أحسست بتفاعل شديد مع محتواه(كأنني أنا من خطه بيده!)، ذلك لأني كنت- كبقية الزمـلاء والزميلات الحاضرين- أحد صناع الحدث الذي تمخض عنه صدوره.وصدق القائل:
"وليس من رأى كمن سمع"!
وما زاد اعتزازي أكثر فأكثر بوقوفي وسط المحتجين، هو صمــودهم طويـــلا، في ساحة مكشوفة تماما، زهـاء الساعـة والنصف من الزمن، تحـت وابــل مـن الأمـطار وحبــات البـــرد، وهم ينتظـرون بحماسـة حتى الخامسة مسـاءا صـدور وتـلاوة بيـان نتائـج اللقــاء التفاوضي مـع ممثلــي الوزارة!!
هكذا،إخواني أخواتي،وجدت نفسي مضطرا لأضع كل ذي ضمير حي في صورة الحدث،حتى يحس بالمسؤولية تجاه نفسه وإخوانه،وكان قـد تخلف (لأي عذر أو سبب كان) ،عن مساندة زملائه في هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية،عسى أن يجد فيما فصلت له واعظـا ومحفـزا له،ليستـدرك ما فاتـه من خيــر في هذه الوقفة،ويستعــد من الآن(بكـل عزيمـة وإصـرار)،ليكون من الأوائـل الواصلين إلى العاصمة،ويتقدم صفوف المحتجين في الوقفة المرتقبة إن شاء الله يوم الثلاثاء15 مارس الجـــاري،
ويهتف( بكل فخر و اعتزاز) وسط صفوف الزملاء والزميلات:
""أنـــا أطالب بحقوقي..إذا،أنـــا موجـــــــــود..""!!
ولنعلـــم،زملائـي زميلاتـي،أن عـدد ألفيـن وثلاثمئــة"2300"الــذي تجمــع ذلكــم اليــوم (وليس255كما ذكرت إحدى الصحف الوطنية)،مـا كنا لنبلغه و نتقـوى به للتفاوض أمام الوزارة،لـو تخلف واحد من ولاية، وعشرة من ثانية، و مئة من ولايات أخرى ...لذا، وجب علينا هذه المـرة أن نعمل بقوة على مضاعفة هذا العدد، لنقوي الصفوف ونحشد الألوف(ولم لا حتى عشرين ألفـــا التي نحن نشكلها!)، فقط لو نتواصل وننسق جيدا فيما بيننا على مستوى كل دائرة وولاية.
وأنـــا علـى يقين تــام،بأننــا لـو يتسابق الجميـع ليشكلوا هـذا الحشـد البشـري الهائـل فــــي العاصمة،فإننا لن نفتك-بإذن الله تعالى-منحتي التوثيق والبيداغوجية فقط،بل وكذلك منحتي الصندوق والمسؤولية،قبل افتراقنا وعودتنا إلى ديارنا(وتبقى بقية الحقوق المطروحة في أرضية المطالب محل تفاوض للفصل فيها في أسابيع قليلة قادمة على أبعد تقدير) !!
زيادة على هذا المكسب المادي، سنكفـــر بذلك عن خطـــأ جسيـــم كنــا قــد ارتكبتاه في حــق أنفسنـا (بل وكررناه ثلاث مرات كاملة)، وعرضنا بذلك سمعة هذا السلك لضرر و إضعاف كبيرين:
- الأولــــــى: عندما لــم نلتحـــق بإضراب الأساتذة والمعلمين خريف 2008، وانتظرنا أن ينتهي إضرابهم" وتتصـدق"علينا الوزارة بالزيادة نحن أيضا(على حساب صمود و تضحية الآخرين..!؟ )؛
- الثانيــــــة:حينما"اختبأنا" وراء المساعدين التربويين(بعــد أن شكلــوا تنسيقيتـهم ودخلوا في احتجاجات وإضراب)،وقلنا:"ستتدارك الوزارة الإجحاف في حقنا هذه المرة،وتمنحنـا مثلمــا تمنـــح المساعدين المتحدين للمطالبة بحقوقهم..!؟"
- وأمــا الثالثـــة(وهـي الكارثـة): فقد جلسنــا في مكاتبنـا ننتظر"بفارغ الصبر"صدور القوانين الأساسية للأسلاك المشتركــة والعمــال المهنيين، وقلنــا يومهــا(دون خجــل):"هذه المــرة فرصتنا الأخيرة.."،وطمعنا أيضا بمنح وزيادة.. !؟
وهكــذا ،وجدنــا أنفسنــا"نختبـــئ "خلــف الجميـع ..فـأصبحنــا فـي الأخيــر فعــلا "خلــف الجميع"
(أقصد بذلك"فــــي الكعـــالة")!
فما ذنب الوزارة في ذلك، إذا كنا نحن يومها قد أرسلنا إليها بأكثر من إشارة، تقول:"نحن لا نطالب بحقوقنا..إذا، نحن غير موجودين.." !!؟
وكأننا لم نفهم -بعد كل هذا الذي أذقناه لأنفسنا ولهذا السلك الشريف من صنوف المهانة والهـوان-
أن قوانين الكون والطبيعة تقتضي حتما"أن الحقوق تطلب ولا تهدى..تؤخذ ولا تعطى.."!!
إن يـوم15مـــارس سيأتي بإذن الله ويمضـي(كما أتى ومضى يوم28فيفري)، وسيسجل لـك التاريخ وجودك ووقوفك، إن أنت بادرت وحضرت، أو يسجل عليك غيابك وتأخرك، إن-لا قـدر الله-تخاذلت و تخلفت..!!
فاحرص أخــي أن تكون في هذا اليوم" تصنع الحــدث"هنـاك في العاصمة،وتحرر أنت باسمك بيان نتائج جلسة التفاوض وتحصيل الحقوق،واحذر كل الحذر أن تكون يومها قابعا في مكتبك،بينما يمـر عليك زملاؤك من الطاقم الإداري،هامسين متسائلين في تهكم وسخرية:"ترى،ميت الأحياء هذا،هل سيأتيــه زمــلاؤه المحتجــون الآن في العاصمـــة-وبينهم الحرائر من السيـــدات والآنســات-بحقــه معهــم..،وهل ستطيب نفســه بأخـذ حـق قعـد عنه في مكتبه،وقطع في سبيل جلبه إليه رجال ونساء الأميال والمسافات..؟؟!!
""ألا هل بلغنا جميع الضمائر الحية..
اللهم فاشهد..""
-نيابة عن جميع الزملاء والزميلات الغيورين على سمعة سلك المصالح الاقتصادية:
مقتصد حضر وتأثر كثيرا بوقفة ال28 من فبراير.
-أمــانــة:انسخ مااستطعت من هذا النداء،ووزعه مشكورا- بكل وسيلة ممكنة-على القريب والبعيد من زملاء
وزميلات ولايتك،مع الحرص على إحضار الرايات الوطنية بكثرة،وكذا الشعارات المعبرة عن حقوقنـا
ومطالبنا المشروعة.
موضوع: نـــــداء الفرصة الأخيرة 
الأحد 13 مارس 2011, 06:56
