صدق او لا تصدق الجن بثانوية في قسنطينة

جريدة النهار
اصابة عشرات التلاميذ بمس من الجن في ثانوية مشيّدة فوق مقبرة بقسنطينة

مدير التربية: أنا على على علم بالقضية.. وسنرسل أطباء نفسانيين ثم أئمة ورقاة إن تطلّب الأمر
تعيش الوحدة الجوارية رقم 13 بأعالي المدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، حالة من الهلع والفزع الشديدين، بسبب قصة تبدو للوهلة الأولى أنها ضرب من الخيال أو مقتطف من أفلام الرعب والخيال السينمائية ذات الصلة بعالم الأرواح، حوّلت مبنى ثانوية إلى شبه قلعة مهجورة «مسكونة» حبست أنفاس التلاميذ على وجه الخصوص، وأدهشت أولياءهم والطاقم التربوي، عقب تكرار حالات إصابة غريبة تشبه إلى حد كبير المس بالجن وسط التلاميذ. كشفت مصادر موثوقة لـ«النهار» أن ثانوية «عبد القادر بن المجات» المتواجدة بالوحدة الجوارية رقم 13 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، تعيش أوضاعا استثنائية، خلال الأسابيع الأخيرة، مما اضطر بمدير هذه الثانوية إلى استدعاء أولياء التلاميذ، نهار أمس السبت، لعقد اجتماع طارئ يخص تعرض العديد تلاميذ هذه الثانوية لنوبات مس بالجن، حسب تأكيد ذات المصادر التي أضافت أن التلاميذ الذين تعرضوا إلى هذه الظاهرة هم ممن قصدوا دورات المياه، وهو ما تمت معاينته في عين المكان من طرف العاملين بالثانوية «عبد القادر بن المجات» المعروفة بثانوية 4، حيث أرجع بعض السكان سبب إصابات التلاميذ من الجنسين لنوبات «مس الجن»، إلى تشييد هذا المرفق التربوي فوق مقبرة قديمة، مما جعل فكرة «قيام الأرواح» تترسخ في أذهانهم، خاصة أن التلاميذ المعنيين بالإصابة بهذه الظاهرة الغريبة والذين يفوق عددهم 5 حالات، تصدر منهم تصرفات غريبة تثير الفزع، مما جعل أولياء المصابين من الضحايا يعلنون حالة الطوارئ والاتصال بإدارة الثانوية المعنية لإيجاد حل نهائي لهذه المأساة.وفي اتصال هاتفي بالمدير الولائي للتربية، بوهالي محمد، أكد أن مصالحه على علم بالقضية المحيرة منذ بداية فصولها قبل حوالي 15 يوما، إلى أن تفاقم الأمر وأصبح من الضروري التدخل من أجل الوقوف عند ملابسات الواقعة، وأوضح أنه قد تم تشكيل خلية تفقدية تضم عددا من مفتشي التربية حلت بالثانوية المعنية وقامت باستطلاع الوضع والحديث إلى المدير وأعضاء من الطاقم التربوي، وعينات من التلاميذ وأوليائهم من أجل الوصول إلى حل للظاهرة المطروحة بالتنسيق مع عدد من القطاعات، مع إيفاد أطباء نفسانيين للتكفل بالتلاميذ المصابين والتأكد من حقيقة الحالات، وما إن كانت نفسانية أو روحانية، وإن تطلب الأمر الاستنجاد بمديرية الشؤون الدينية من أجل تفويض أئمة أو رقاة في حال استعصاء الوضع.

رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/227087-%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%AA-