الموضوع منقول من النت لااتفادة
قال الشاعر : نعيب الزمان و العيب فينا و ما للزمان من عيب سوانا
نعم العيب فينا، رضينا بالذل فسلطه الله علينا و لو رفضناه لرفع عنا، ذهبنا يمينا و شمالا كأذناب البقر نتمسك بأذيال نقابات تمقتنا و تكرهنا و حقيقتنا في قرارة أنفسهم العدو الأكبر و لكن حبا في تكثير سوادهم قبلونا ، و لولا ذلك لرفضونا و طردونا شر طرد ، و لكن نحن لا نعتبر و نلهث وراء السراب نحسبه مكاسب و مزايا،و لا مخرج لنا و لا حل إلا باحترام أنفسنا التي أهناها :
1- أهناها بإنجاز المهام التي ليست من صلاحياتنا و ما أكثرها من : انجاز حوالة الدفع ، بطاقة الطلب ،وثيقة الميزانية، تقارير رئيس المؤسسة و محاضر المجالس بخصوص الميزانية و الحساب المالي ، استلام و تسليم الرسائل و الملفات من المؤسسة إلى المديرية و مختلف الهيئات و كأننا سعاة بريد ،الإتصال و أكثر منه الذهاب إلى مختلف الممونين من أجل شراء مختلف السلع و الخدمات و منا حتى من يقوم بإنجاز فواتير مختلف الممونين ، إعداد الصفقات و العقود و مختلف الإتفاقيات ، الإتصال بمختلف الهيئات من أجل حل مشاكل المؤسسة ، و غيرها الكثير ....... ، بالله عليكم ماذا تركنا للمدير من مهام ؟ حتى أصبح المدراء لا يهتمون بالجانب المالي إطلاقا و نادرا ما تجد مدير لديه بطاقة التزام و يتابعها باستمرار ، أو حتى يقرأ مختلف الوثائق و السجلات التي يمضيها ، فهو أبدا لن يقرأها و لن يفكر في قرائتها مطلقا ، لأنه عندما اختار أن يصبح مديرا علم و تأكد أن الجانب المالي من مهام المسير المالي و دوره فقط الإمضاء لا غير ، نعم هذه حقيقة مرة و مرة جدا و ياللأسف فنحن أبدا لا نعي و لا نتعظ ، المقتصد في الصنف 13 و نائب المقتصد و المساعد حدث و لا حرج تصنيفهم مثل الأسلاك المشتركة و المدير في الصنف 16 و لما لا مستقبلا هنيئا له بالصنف 17 .
2- أهناها بقبولنا أذيال النقابات و تمسكنا بها و كأنها المهدي المنتظر أو المسيح الدجال عند اليهود و النصارى و الحقيقة أن مطالبنا هي آخر اهتمامها ، بل ربما في لقاءاتها مع الوزارة تطالب بتهميشنا و عدم تنفيذ مطالبنا ، لأنهم بصراحة تربويين و نحن مجرد إداريين ، و التربوي أي الأستاذ في نظرهم يجب أن يكون أكثر قيمة و شأنا من الإداري و والله إنها لحقيقة و لقد قرأت في الكثير من المنتديات من تعليقاتهم ما يندى له الجبين و ينم عن حقد دفين و خصوصا لسلك الإقتصاديين، أليس من العار و الذل و الهوان أن نبقى مشتتين تقتسم غلتنا و تساوم على مطالبنا نقابات المدرسين.
3- أهناها بإغباء عقولنا و تمسكنا بما جاء في القرار 829 ، إما جهلا منا و إما إجبارا لنا من طرف أشباه المفتشين ، حتى الوزارة تضحك علينا و تستهزأ بنا عندما ترانا نطالب بتعديله و هو في الأصل ألغي بصدور المرسوم 08/315 المعدل و المتمم و ليس فيه ما يشير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى هذا القرار اللعين ، بالله عليكم أيوجد من المراسيم أو المناشير أو التعليمات التي صدرت بعد المرسوم 08/315 تحيل أو تشير إلى القرار 829 ، بل نجد في المادة الأخيرة من المرسوم : تلغى جميع الأحكام المخالفة لهذا المرسوم و لا سيما المرسوم 49/90 الذي انبثق عنه القرار 829 ،فبدل أن نتمسك بمهامنا فقط و نطالب بإلغاء كثير منها تجدنا نتمسك بمهام غيرنا و ياللعجب و نحن في زمن العجائب!!!!!!!!!!.
4 - ماذا ينقصنا حتى نؤسس نقابة تضم سلكنا و تدافع عنه ، أو ما الذي لدى غيرنا و ليس لدينا حتى لا نؤسس هاته النقابة؟ جميع الأسلاك لديها نقابات إلا نحن ، بل و من الأسلاك من لديه عدة نقابات ، هم الآن أصبح همهم تحقيق الرفاهية و نحن نطمح و نحلم و نتمنى و نرجوا تحقيق الضروريات و فقط و لا نجرأ أبدا حتى على التفكير مثلهم!!!!!!!.
4- أليس من العار أن نضرب لمدة 4 أشهر حتى صرنا حديث العام و الخاص و لا نحقق من ورائه إلا منحة هزيلة لا تسمن و لا تغني من جوع بل و بدون حتى مخلفات كبقية الأسلاك .
5- هناك حقيقة يجب أن نعيها اليوم قبل فوات الأوان و هي بداية دخول النقابات في السبات و هذا بعد إمضائها لميثاق أخلاقيات المهنة ، و غدا سيصبحون بلا إضرابات و لا نزاعات و لا احتجاجات و نحن ضاعت مطالبنا و تشتت بين أذناب النقابات.
6- الواجب علينا مايلي :
1- المبادرة إلى ردم الصدع الموجود بيننا و السعي إلى تأسيس نقابة خاصة بنا تدافع عنا و نلتف نحن حولها و لا يهم من يقودها ،المهم أن تكون مستقلة عن بقية النقابات .
2- عدم تحديد سقف لمطالبا بل يجب أن يكون سقفها هو السماء ، و أن نسموا بها فوق تحقيق الماديات فقط ، بل نسير وفق قاعدة * طالب بالمستحيل تحقق المعقول *، لذلك يجب علينا تعديل الأولويات و أولى أولياتنا راحة أجسادنا ، فما نفع المال إذا ذهبت الصحة و حلت مكانها الأسقام ، فالصحة لا تشترى بالمال ، و مما أراه مفيدا لنا إنقاص المهام و ما أدراك ما إنقاص المهام و ذلك بـــ :
* التخلص من المهام التي ليست من صلاحياتنا حتى نعيد كرامتنا و نرفع المهانة عنا.
* رفض الأعمال الإضافية جملة و تفصيلا و السير مع الوزارة في هذا الباب و فق قاعدة * لا سلعة بدون ثمن و لا مجهود بدون مقابل *.
* المطالبة بالفصل بين وظيفة المقتصد و وظيفة المحاسب العمومي كباقي القطاعات ، فالمقتصد في التربية يتقاضى نفس المرتب الذي يتقاضاه المقتصد في قطاع التكوين المهني و شتان بين مهامها، فلو طالبنا بوظيفة المقتصد الذي هو جزء لا يتجزأ من قطاع التربية و رفضنا وظيفة المحاسب العمومي التي هي جزء لا يتجزأ من قطاع المالية لتحصلنا على جميع المنح التي التي يتقاضاها المحاسب العمومي في قطاع المالية أو لتخلصنا من وظيفة لا نتقاضى عليها أجرا بل نمارسها بدون مقابل و هي السبب في عداوتنا مع المدراء و بقية الأسلاك و تبا لها من وظيفة ، و لأصبحنا تربويين في نظر الوزارة ولسميت منحنا بالبيداغوجية و التربوية.
*التخلص من المهام التي هي فقط عبء و شقاء على المصالح الإقتصادية مثل تسيير العمال ، و متابعة الملفات المالية للموظفين و إنجاز كشوفات الرواتب و شهادات الأجر ( الرواتب تنجز و تدفع على مستوى خلايا الأجور على مستوى المديريات و المقتصد لا رأي و لا شأن له فيها ، ثم يتم تحميله متابعة الملفات و تقديم الكشوف و غيرها) و الله مفارقة عجيبة، أخذوا صب أموال الأجور من المؤسسات لأن المقتصدين مختلسين و تركوا الملفات و المتابعة و تسليم الكشوف على مستوى المؤسسات لأن المقتصدين عبيد و سخرة و أغبياء في نظر الوزارة ، فهل بعد هذا الذل من ذل....، فلنتحدى قوانينهم و نرفضها جملة و تفصيلا و لا خوف من أي شيء لأن الجماعة تغلب الفرد و الوزارة عبارة عن فرد أمام أكثر من 14000 ألف موظف في المصالح الإقتصادية ، هل المساعدين التربويين هم خير منا بل مستوانا أحسن من مستواهم و لكنهم رفضوا تسجيل غيابات التلاميذ و تحقق لهم ذلك ، رفضوا المداومة أثناء العطل و تحقق لهم ذلك ، فلنكن خيرا و أحسن من كل الأسلاك و لنرفع الذل و الهوان عنا.
ختاما لمداخلتي هاته اعذروا صراحتي فإن قلبي يكاد ينفجر ألما و حسرة على ما نحن فيه و أسأل الله أن يرفع الغبن عنا و يعيدنا إلى جادة الصواب