روائع الأبيات * <( يقف لها العقل احترام )>
إن الملوك إذا شابت عبيدهم *** في رقهم عتقوهم عتق أبرار
وأنت ياخالقي أولى بذا كرما *** قد شبت في الرق فاعتقني من النار
**&**
بصيرٌ .. كيف أسلو عن هداهُ ؟ *** وآتي بالخطايا في حماهُ ؟
وأزعم حبه .. وأزيد بغياً ***كأني قد أمنت غداً لقاهُ ؟!
أما والله إن القلب يسهو *** ويغفل عن ضياهُ وعن نداهُ
ولما يستفقْ من خزي ذنبٍ *** يئنُّ ويرتجي _ طمعاً _ رضاهُ
ويبكي النارَ في أحشاهُ .. لما *** تذكر أن مولاهُ يراهُ
**&**
عِشْ سَلِيْمَ النَفْسِ تَنْعَمْ بِالحَيَاة ..... عِشْ نَقِيَاً مِثْلَ حَبَاتِ المَطرْ
إِنَمَا نَحْنُ عَـبِيْدٌ للإِلَه ..... مَاخُلِقْنَاللتَبَاهي بِالصُوَر
غَايَةُ المَقْصُوْدِ أنْ نَحْيَا دُعَاةً ..... نَنْشُرُ الإَسْلَامَ فِيْ كُلِ الهِجَرْ
تُشْرِقُ النَفْسُ بِأنْوَارِ الحَيَاة ..... حِيْنَمَا نَبْقَى كَحَبَاتِ المَطَرْ
**&**
لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العدوات
إني احيي عدوي عند رؤيته *** لادفع الشر عني بالتحيات
**&**
وإذا أراد الله نشر فضيلة *** طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار في جزل الغضا *** ما كان يعرف طيب نفح العود
**&**
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا *** إلا الحسود فإنه أعياني
لا أنا لي ذنباً لديه علمته *** إلا تظاهر نعمة الرحمن
يطوي على حنق حشاه إذا رأى *** عندي كمال غنى وفضل بيان
مــا أرى يرضيه إلا ذلتي *** وذهاب أموالي وقطع لساني
**&**
وداريت كل الناس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها
وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها
**&**
اصبر على كيد الحسود *** فإن صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها *** إن لم تجد ما تأكله
**&**
أوما رأيت النار تأكل نفسها *** حتى تعود إلى الرماد الهامد
تضفو على المحسود نعمة ربه *** ويذوب من كمد فؤاد الحاسد
**&**
إذا أدمت قوارضكم فؤادي *** صبرت على أذاكم وانطويت
وجئت إليكم طلق المحيا *** كأني ما سمعت ولا رأيت
**&**
كم سيد متفضل قد سبه *** من لا يساوي طعنة في نعله
وإذا استغاب أخو الجهالة عالماً *** كان الدليل على غزارة جهله
أهل المظالم لا تكن تبلي بهم *** فالمرء يحصل زرعه من حقله
أرأيت عصفوراً يحارب باشقاً *** إلا لخفته وقلة عقله
واحرص على التقوى وكن متأدباً ***وارغب عن القول القبيح وبطله
واستصحب الحلم الشريف تجارة *** واعمل بمفروض الكتاب ونقله
واجف الدنيء وإن تقرب إنه *** يؤذيك كالكلب العقور لأهله
واحذر معاشرة السفيه فإنه *** يؤذي العشير بجمعه وبشكله
واحبس لسانك عن رديء مقاله *** وتوق من عثر اللسان وزله
**&**
لسانك لا تذكر به عورة امرىءٍ *** فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معائباً *** فصُنْها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** وفارق ولكن بالتي هي أحسن