لا دراسة في ثماني ثانويات بالشلف وبسعيدة

سعيدة: ف.زعاف / الشلف: ع. دحماني

تشهد 8 ثانويات بإقليم تراب ولاية سعيدة، منذ بداية أكتوبر الجاري، حركة احتجاجية واسعة، متبوعة باعتصام الأساتذة المنخرطين في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي، جراء إقدام مديرية التربية على اتخاذ قرار بتوقيف أستاذ العلوم الإسلامية، منسق الفرع النقابي لثانوية البشير الإبراهيمي ببالول عن العمل لمدة ثلاثة أيام. وبررت مديرية التربية لولاية سعيدة قرارها بإثارة الأستاذ الموقوف الفوضى وتحريض الأساتذة على التوقف عن العمل.

وأكد أعضاء المكتب الولائي لنقابة أساتذة التعليم الثانوي، في بيان تنديد واستنكار تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أن ''الأساتذة ليسوا قصرا أو فاقدي الأهلية حتى يتم تحريضهم''، مهددين بتصعيد الحركة الاحتجاجية باستعمال كل الوسائل المشروعة التي يكفلها القانون، في حال عدم رد الاعتبار للأستاذ المعاقب.

وفي ولاية الشلف يشن تلاميذ ثانوية مكي عبد القادر، ببلدية بني حواء، إضرابا عن الدراسة منذ ثلاثة أيام احتجاجا على ''المعاملة السيئة لمدير المؤسسة، الذي عنف بعض تلاميذ الداخلية عندما نبهوه إلى انعدام المياه لاستعمالها في النظافة''.

ويصر تلاميذ الثانوية على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبهم التي تتصدرها ''تقديم مدير المؤسسة لاعتذار رسمي وعلني عما صدر عنه من إهانة للتلاميذ''، كما طالبوا بتحسين الوجبات الغذائية من حيث النوعية وتنظيف صهاريج تخزين المياه والاهتمام بالنظافة في غرف إقامة تلاميذ الداخلية وكذا المطعم.

وحسب مصادرنا فإن التلاميذ يرفضون الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث يتجمعون أمام الباب الرئيسي قبل أن يتفرقوا في اتجاهات مختلفة، بينما يمكث المقيمون داخل المؤسسة في انتظار تحقيق مطالبهم المرفوعة إلى الإدارة الوصية