المطالبة بوقف الإضراب فورا ''قبل انحراف الأوضاع''

شهدت، أمس، عدة مؤسسات تربوية عبر الوطن حالة من الغليان، حيث وقعت عدة اشتباكات وشجارات بين الأولياء والأساتذة، بسبب استمرار الإضراب الوطني الذي يدخل يومه الرابع. وهدد بعض الأولياء بتصعيد الوضع واتهامهم بتحويل أبنائهم إلى ''رهائن''.
حذر رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، من استمرار إضراب الأساتذة أسبوعا أو أكثر، وقال في تصريح لـ''الخبر'' إن الوضع أصبح لا يطاق، وأن ''الانفجار'' وشيك بالنظر إلى عدم وضوح مصير الإضراب ومستقبل التلاميذ.
وأضاف المتحدث ''لقد تم تسجيل عدة اشتباكات وشجارات بين أولياء التلاميذ والأساتذة، حيث تكرر السيناريو في كل من خنشلة والجزائر العاصمة''. وتابع ''ما حدث اليوم (أمس) في كل من الحراش وبوزريعة والجزائر وسط من غليان يبين بأن الوضع سينفجر، ما دام الأولياء يعتبرون بأن الإضراب لا مبرر له، ويجب خوض المفاوضات على طاولة الحوار''. وأكد خالد أحمد أنه تم اقتحام عدد من قاعات الأساتذة من قبل الأولياء، الذين رافقوا أبناءهم إلى المدارس للدفاع عن مستقبلهم، ووقعت شجارات مع الأساتذة وصلت إلى حد الاشتباكات، متهمين إياهم بالتلاعب بمصير أجيال من التلاميذ بسبب إضراب الأسبوع. ونقل رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ قلق عائلات أزيد من 8 ملايين تلميذ عبر الوطن، التي تجد بأن الاستمرار في الاحتجاج بهذا الشكل لن يجدي نفعا. وطالب المتحدث بأن يتم إيقاف الإضراب فورا والجلوس إلى طاولة المفاوضات التي تخوضها النقابات المستقلة مع وزارة التربية الوطنية أو اللجنة الحكومية.
وحذر المتحدث من انزلاق الوضع خلال الأيام القليلة القديمة، خصوصا وأن صبر الأولياء نفد ولم يعد مجديا الإبقاء على التلاميذ في الشارع وبمصير دراسي مجهول.