أعجبني كثيرا تفهم بعض مدراء الثانويات لإضراب موظفي المصالح الإقتصادية , وزاد
في إعجابي هذا المستوى من الوعي , ولعمري أن مثل هؤلاء المدراء هم من نستأمنهم على
مستقبل أبنائنا ، لأن من يناصر الحق ويقف الى جانب المظلوم ولو على حساب ولائه للإدارة
بمقتضى مسؤوليته و إشرافه على المؤسسة ، لجدير بهذه الثقة , وحري بالإدارة أن تكافئه على
ذلك لأن الأمر يتعلق بمبادىء كرستها المواثيق الأخلاقية و القانونية .
وفي المقابل يقف مرداء المتوسطات في الجانب المعاكس تماما فصدقت عليهم الآية : هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون .
فأجدى بهؤلاء أن يقتبسوا من زملائهم في الثناويات ويقتدوا بهم
لأن العبرة بعمق الوعي وأبدية الأخلاق النبيلة ، وعدم تبدل نواميس الكون
ولعل الله يهدي قلوب الجميع الى مافيه الخير للأسرة التربوية ككل