متى يكتمل الإيمان نحن في حاجة ماسة الى هذا مهما كانت مشاربنا
كاتب الموضوع
رسالة
???? زائر
موضوع: متى يكتمل الإيمان نحن في حاجة ماسة الى هذا مهما كانت مشاربنا الثلاثاء 24 يوليو 2012, 01:21
الإيمان لا يكتمل إلا بنكران الذات بسم الله وبالله والصلاة على خير الأنام محمد وعلى آله الأطهار والحمد لله رب العالمين من أهم علامات صدق الإيمان ومن أهم شروط تكامل الإيمان نكران الذات ، وهو من أهم العبادات التي جاءت بها شرائع السماء .. فالمؤمن عليه أن يعيش حالة من تجاوز ذاتياته في كل أمر وكل موقف وأمام كل إستفزاز ، بل إن المؤمن يصل الى درجة التنازل عن كثير من حقوقه الشخصية لأنه ينكر ذاته أمام الله سبحانه ومن أجل الآخرة .. والمؤمن صعب أن يُجرح وأن يُؤذى ، لماذا ، لأنه يعيش في نكران الذات ، وهو غير ملتفت الى نفسه بل هو ملتفت الى الله (وهذه ليست شعارات بل تكون واقع بجهاد النفس وبتوفيق الله سبحانه ) ، بالنتيجة أي كلمة إستفزازية أو إتهامية لا تستفزه لأنه عندما يستفز يكون ملتفت الى ذاته والى كرامته الدنيوية والى كرامته في عين الناس ، أما إذا كان ملتفت الى الله سبحانه ولا يبحث عن مجده الدنيوي الشخصي بل يبحث عن مجده الأخروي عند الله سبحانه ، فلا يمكن أن يستدرج الى أي إستفزاز .. ومن أهم ملامح نكران الذات أن المؤمن يكون كثير الصفح وكثير المسامحة وكثير العفو وحليم عند أي موقف وسريع القبول لأي عذر أو إعتذار ، وكثير التنازل عن حقوقه .. والمؤمن عندما يحب الله سبحانه لا يمكن أن يستدرج الى الكراهية ، فحب الله يشغله عن كره حتى الذين يؤذونه أو الذين لديهم خلافات شخصية معه ، لأنه لا يثأر لنفسه .. المؤمن لا يُستفز لأنه لا يجعل لنفسه الأهمية بل يجعل الأهمية لله سبحانه ، وكأنه في غفلة دائمة عن نفسه ، لكنه لا يغفل عن الله ، إما إذا كان في غفلة عن الله وملتفت الى نفسه ، فماذا يكون حاله يكون أنه لا يتجاوز عن أي كلمة أو موقف أو حق شخصي مهما كان صغير .. لذلك على المؤمن أن يزيل من قلبه أي كراهية لأي شخص ، وحتى لو كان لا يستطيع المصالحة الواقعية مع ذلك الشخص فكل ما عليه هو أن يزيل من قلبه أي كراهية له وأن يسامحه وأن يجعل ذلك قربة لله ونكراناً للذات .. علينا أن نلتفت الى أنه لا يمكن أن يجمع المؤمن في قلبه بين ولائين ، ولاء لله وولاء لنفسه ، لذلك فإن نكران الذات يعني أن تنفي ولاءك لنفسك ودفاعك عن نفسك وحرصك على نفسك وغضبك لنفسك وتعصبك لحقوقك الشخصية ، وتجعل ولاءك لله حبيب قلوب الصادقين ، يكون ولاءك له وحده ، وحبك له وحده ، ودفاعك عنه وحده ، وغضبك يكون في سبيله سبحانه . إن من يسمح لذاتياته أن تسيطر عليه ولو لفترة صغيرة فإنه يخدش صلاة قلبه مع الله سبحانه ويخدش حضوره في ساحة الله ويلتفت الى نفسه ويخرج من التوجه الى الله ربه ، فعلينا أن نجاهد أنفسنا ونكون كأننا في صلاة دائمة لله سبحانه لا نسمح لأي ذاتيات أن تخدش صلاتنا إن كل المصائب الإجتماعية والعصبيات القبلية والقومية والتحزبات الطائفية والسياسية ، وكل الحروب وكل أشكال الصراع ناتجة عن سطوة الذاتيات على الإنسان وعدم نكران الذات لله . والحمد لله رب العالمين المصدر: منتديات صقر البحرين
متى يكتمل الإيمان نحن في حاجة ماسة الى هذا مهما كانت مشاربنا
موضوع: متى يكتمل الإيمان نحن في حاجة ماسة الى هذا مهما كانت مشاربنا 
الثلاثاء 24 يوليو 2012, 01:21
