زمن الوفاء
كنت يازهرة الصباح يبدو عليك التعب
تبدين اليوم مشرقة
الندى يغطيك –يكسوك من كل جنب
قد مات الدبور الذي غزاك
وامتص الرحيق من الأوراق وهرب
تبدين مشرقة كإشراقة الزهر في نيسان
أشواكك اليافعة خجولة
ذبلتْ بعد أن غرستها في قلبه صخب
ترتدين رداء الطفولة
كطيفٍ ملائكي
كلماتكِ تشدو أناشيد طربٍ
فاعزفي اليوم أنشودة الحياة
واقرائي الحب في العيون
فان زمان الوفاء لم يمض ياحبيبتي
لم يكن الذنب ذنبكِ
بل هو حسنكِ الفتان
الذي اغتالته شهوة الأبدان
ليس ذنبكِ بل ذنب الأقحوان
الذي يضمكِ كما يضم العطر
حنايا البنفسج والريحان
أياحوريةً من جنان الرحمن
أقبلي اليوم فمازلنا نحيا
في مدن الحب وأكوانٍ يسكنها الإنسان
واقتربي