الوصاية تعتزم التحقيق في ظروف إجراء المسابقة والتأكد من احترام الإجراءات القانونية.
ألغت وزارة التربية الوطنية، نتائج مسابقة مفتشي التربية الوطنية التي كان قد نظّمها المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية، في حين سيتم الشروع في التحقيق حول ظروف إجراء هذه الاختبارات والتأكد من مدى احترامها للإجراءات القانونية المعمول بها، بينما سيتم إعادة إجراء المسابقة خلال الأسابيع القادمة.كشفت مصادر موثوقة، في اتصال بـ''النهار''، أنه سيتم القيام بتحقيق على مستوى المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية، للتأكد من مدى مخالفة الإجراءات المعمول بها وفقا للمنشور الوزاري المتضمن إجراء المسابقة، مشيرا إلى أنه سيستدعى جميع المترشحين لإعادة تنظيم الاختبار الذي ستشرف عليه الإدارة المركزية الممثلة في الوزارة الوصية.وأكدت ذات المصادر، أن مدير المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية، خالف كل القوانين المنظمة لإجراء مسابقة مفتشي التربية الوطنية، وقام بنشر قائمة الناجحين واستدعائهم عن طريق مديرية التربية الوطنية عبر الولايات للقيام بالتكوين، وهو الشيء الذي يعتبر غير قانوني أصلا، كون كل هذا من صلاحيات الإدارة المركزية الممثلة في وزارة التربية الوطنية التي قامت بالإعلان عن المسابقة.وقال ذات المصدر الذي رفض ذكر اسمه في اتصال بـ''النهار''، إن المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية، تعدى على كل القوانين المنظمة للامتحانات والمسابقات، وذلك وفقا للمرسوم التنفيذي الذين يحدد أنه قبل إجراء الاختبارات الكتابية يجب إحضار محضر تقني يتضمن جميع المترشحين الذي تتوفر فيهم الشروط القانونية يرسل إلى مصالح الوظيف العمومية خلال 15 يوما قبل إجراء المسابقة.وكانت وزارة التربية الوطنية، قد قامت بتجميد تكوين مفتشي التربية الوطنية الذي نجحوا في المسابقة الوطنية التي نظمت، وأعلنت نتائجها الوزارة الوصية، مرتين، وذلك بسبب رفض مدير الموارد البشرية التوقيع على المحضر النهائي للنتائج المسابقة، بينما طالب 25 مفتشا في وزارة التربية الوطنية، تدخل وزير القطاع من أجل إنصافهم وإنقاذهم مما أسموه بتعسفات مدير الموارد البشرية، التي جمدت دورة التكوين مرتين دون إعطاء أي مبرر لهذا القرار.
جريدة النهار.