الكفاءة لاتكفي ...إن لم تتوج بالعلاقات الأخوية
إن التجرد من الروح الإنسانية والنأي عن العلائق المهنية الحميمية ،يعكر صفو الحياة المدرسية ،ويسمها بالجفوة ،وردود الفعل غير المسؤولة التي تنم عن عناد نفسي مقيت يفضي الى خصومة دائمة ،وتدهور محسوس على مستوى المردود المهني والتربوي ،ومن ثمة فالاهتمام بالعلاقات الإنسانية وازدهارها في المؤسسة وتوازنها ضرورة حتمية، و السعي في ذلك إلى التوفيق بين جمود النصوص القانونية ومرونة العلاقات ، بحيث لا يفقد المديـر قدرته على الحسـم واتخاذ القرار ، ولا يسمح بتمييع العلاقات وطغيانها على العمل ، وتحولها إلى وسيلة ديماغوجية قد تصبح ذريعة للفوضى والإهمال . والإيمان بمبادئ العمل الجماعي ضمن الفريق ، وترسيخها في المؤسسة ومنها :
_ تفهم اهتمامات و دوافع الآخرين و التماس الأعـذار لهم .
_ الإحاطة بالحالات الخاصة للمرؤوسين والاهتمام بمشاكلهم الشخصية ومساعدتهم على حلها ، وإشعارهم بالمشاركة والتفهم والمواساة ( خاصة في حالة الحوادث _ المرض .... )
_ التجاوز عن الهفوات والتنبيه إليها بحكمة وفي الزمـان والمكـان المناسبين ، مثلما يشير إليه الشـاعـر :
إذا كنت في كل الأمـور معاتبـا صديقك ، لم تلق الذي لا تعاتبـه
_ يجب توفير جو يحس فيه كل واحد بوجوده وأهميته وضرورته في الفريق ، وبأنه عضو في جسم واحد ، تتعاون أعضـاؤه المختلفة وتتكامل وظائفه ، من أجل سلامته وصحته ونمـائه .
منقول للأمانة