وزارة التربية ستعدّل القانون الأساسي لأنه يحمل اختلالات
أعلن وزير التربية الوطنية اليوم عن عدم لجوء الوزارة لإقرار دورة ثانية استدراكية لشهادة البكالوريا في جوان 2014، موكدا على أن هذه السنة ستعرف دورة واحدة كسابقاتها ، وقال بابا أحمد خلال تصريح صحفي في ختام الزيارة التي قام بها لمدينتي تلمسان ومغنية الثلاثاء إن وزارة التربية تتشاور مع النقابات وأولياء التلاميذ من أجل التوصل لحل يكون في صالح التلاميذ ، وأوضح الوزير أن الضغط الذي أصبح يعيشه الممتحنين قبيل امتحانات شهادة البكالوريا كل سنة أدى إلى التفكير في استحداث دورة استدراكية خاصة بالتلاميذ الذين يتحصلوا على معدل ما بين تسعة إلى ما يقارب العشرة وهذا لا يسمح للتلميذ بالفوز لكن يسمح له بالدخول في دورة استدراكية يكون تاريخها قريبا من الدورة الأولى نظرا لارتباط نتائج البكالوريا بوزارة التعليم العالي .
و قال بابا أحمد في ذات السياق أن التفكير جاري لأن يمتحن التلاميذ المتحصلين على هذا المعدل في مادتين أو ثلاثة يكونون قد تحصلوا فيها على نقاط لاتصل للمعدل المطلوب، موضحا أن هذا الاقتراح لازال مشروعا وأن اعتماده قد يكون العام القادم لكنه لن يطبق في الدورة القادمة، و أعلن الوزير عن اجراءات ستبحث مستقبلا ويجري التفكير فيها تخص إجراء دورة للبكالوريا على سنتين اثنتين مثلما هو معمول به في عدد من الدول الغربية وقد أثبتت التجارب نجاعتها .
وفي ذات السياق أكد وزير التربية امكانية مراجعة القانون الأساسي إن استحال على الوزارة ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة واعترف الوزير بوجود تقصير واختلالات لابد من معالجتها لكن ان لم يتم ايجاد حلا لتلك الاختلالات في القانون الحالي فإن الوزارة ستقوم بمراجعة القانون الأساسي الحالي بعد التشاور مع الحكومة يضيف رشيد بابا أحمد الذي بدا منزعجا من توجه النقابات نحو الاضرابات ودعا الوزير بالمناسبة النقابات العاملة في القطاع إلى التحلي بالهدوء لأن الوزارة لم تعلق أبواب الحوار .
و فيما تعلق بالخدمات الاجتماعية والمشاكل المجروحة في بعض الولايات اعتبر الوزير أن الأمر لا يتعلق بالوزارة لأن تسييرها يخضع لإطار قانوني معروف.
وفي الشأن الخاص بتجميد نقابة "الاسانتيو" أشار وزير التربية إلى أن الملف من اختصاص جهات أخرى.
و وكان الوزير تفقد عدة مؤسسات تربوية تابعة لقطاعه التربية أبرزها مؤسسات تربوية في مدينة مغنية وفي بوجليدة بتلمسان وثانوية الحاج صالح النهاري بحي بوهناق ، بينما تجنب الوزير معاين القطاع بالمناطق الدنوبية من تلمسان التي تعرف مشاكل واضرابات حادة للتلاميذ بسبب غياب التدفئة ، كما أن سكان حي 5 جويلية بمغنية خرجوا أمس أثناء وجود الوزير في مغنية في حركة احتجاجية لانعدام قنوات الصرف والكهرباء في مرستين ابتدائيتين بالحي.