لم تعد وظيفة المقتصد تقتصر على العمل الإداري و المالي فقط ، ففي ظل التحولات التي تشهدها الجزائر في مختلف المجالات ، صار لزاما عليها أن تواكب الركب ، حيث أصبح لابد على المقتصد
أن يشارك في العمل التربوي و يرقى بمستواه إلى حد تقديم توجيهات ذات طابع تربوي و بيداغوجي
حتى يفهم مشرفوا القطاع و موظفوه أن الجانب البيداغوجي و التربوي لا يقتصر على القسم و المئزر
و السبورة فحسب، بل يتعداه إلى أن يتلقى التلميذ التربية في كل مكان و من الجميع ، كما أن إستقالة بعض الزملاء سامحهم الله عن واجباتهم و هي :(مشاركتهم في جميع النشاطات ذات الطابع التربوي
كالمنافسات بين الأقسام ، و النشاط الثقافي و الرياضي ، و مشاركتهم مجالس التعليم ، و تحضيرات الدخول المدرسي و القيام بتوعية التلاميذ فيما يتعلق بالمحافظة على الممتلكات و تحسيسهم بمسؤوليتهم
داخل المؤسسة) إهمال هذا الدور جعل الجميع و على رأسهم مدير المؤسسة يرى أن المقتصد
بعيد كل البعد عن العمل التربوي و بالتالي فهو موظف دخيل على القطاع في نظر البعض
ولا يستحق أن يحسب ضمن فئة المربين و ليس له نفس الحقوق.