أيتها الوزيرة القاتلة
هل وصلتك تقارير الوفقة ؟ هل أبلغوك كم مقتصد شهم فخور ضربت بقوات الأمن التي سخرت ؟ كم من مقتصد ركلت بأرجل نجسة ؟
هل أبلغوك كيف كانت مطاردة المقتصدين من شارع لشارع ؟ و كم من هوية فتشت و كأن الاستعمار عاد من جديد ؟
مهما كانت التقارير التي وصلتك لن تصف لك مدى التلاحم و التآزر و القوة التي أصبحنا عليها ، نحن يا وزيرة يد واحدة من الشرق إلى الغرب و من الجنوب إلى الشمال ، تأكدي أنك خسرت المعركة بل خسرت الحرب لأنك اليوم أمام سلك ليس لديه ما يخسره أكثر مما خسر .
لقد دفعنا لك ثمنا غاليا لا تستحقينه ، ثمنا لقضيتنا لن يقدمه لك سلك آخر: هو روح فضيلة رحمها الله ...آه لو تدرين من هي .....لو تدرين غلاء الثراب التي داست عليه رحمها الله ......السيدة بحق أما انت فلن تكوني سيدة ابدا فليس لديك من هذه الكلمة إلا الشكل فقط ... أنت قاتلة فحسب بكل ما تحمله الكلمة من معنى سياسة هتليرية ، دكتاتورة ... مجرمة بطرق يهودية .
سوف تموتين يوما و لكنك لن تجدي قلبا يحزن عليك بحق ، أما فضيلة رحم الله فكانت ساحة المعدومين تعج بمن يترحم عليها و يبكي فراقها بكل صدق ، كل بيت في الجزائر سوف يتذكر فضيلة رحمها الله و يدعو لها بالرحمة و يتذكرك و يدعو عليك .
أتهمك يا وزيرة بكل مصيبة تقع على كل موظف من المصالح الاقتصادية في كل بقعة من هذه الارض التي دنستموها يسياستكم الدكتاتورية لا لسبب إلا لأنه طالب بحقه : جريمة الاذلال ، جريمة التجويع ، جريمة اغتصاب حقه في الراتب ، جريمة التخويف ، جريمة القهر ، و الاهم جريمة القتل .
هل أعلموك أننا جزائريون حقيقيون تجري في عروقنا دماء شريفة لا ترضى بالظلم و كل هذه الجرائم التي ترتكبينها لن تؤذينا هل تعلمين لماذا ؟
لأننا أحرار أولا و أبدا و لا أحرار لك
لأننا شرفاء و لا شرف لك
لأن الله مولانا و لا مولى لك