إن علي و عليك أن لا نعجل بمحاسبة الناس
الأنتقاد و اللوم في آخر الأمر لا يحتاج إلى موهبة خاصة أو بذل نشاط كبير ، ففي وسع اي أحمق أن يشنع على أي رجل ذى عبقارية، و أن يتهمه ، و يسخر منه، و يجعله أضحوكة في وسط معين من الناس ، لكن ماذا يعود على ذالك الأحمق ياترى ...لاشيء إلا حماقته.
دعنا نحاول أن نفهم الأخرين ، و ننتحل لهم الأعذار حين تقصيرهم، فهذا أمتع من اللوم، كما أنه أقرب الى الإنصاف و أجدر بالرجال المحترمين.
و لنذكر أن الله سبحانه و تعالى لا يحاسب العصاة من عباده في التو و اللحظة ، بل يؤجل ذلك أجلا طويلا....فلماذا تأخذنا الحمية و الطيش فنسرع إلى لوم الأخرين و انتقادهم دون روية و تبصر .
أترى تظن نفسك خالصا من المآخذ و العيوب ؟ ليس هناك من هو كامل بين بني البشر. إذا : { أتمم نقص نفسك أولا }