TSA 01 . 03. 2010

تربية: المقتصدين يلتحقون بالإضراب
محمد ياسر
دخل مقتصدي المؤسسات التربوية، في إضراب لمدة أسبوع قابل للتجديد في حال عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة لمصالح وزارة التربية، يأتي هذا في الوقت الذي يعرف القطاع أزمة حقيقية بفعل تواصل إضراب الأساتذة، والذي يهدد بسنة بيضاء.

ربط مسؤولو نقابة المقتصدين توقيف الحركة الاحتجاجية التي شنوها اليوم الاثنين 1 مارس، بمدى استجابة الوصاية لمطالبهم والمتعلقة أساسا بمنح عدد من المنح التي مست كل مستخدمي القطاع ما عدا المقتصدين، ومن المنتظر أن يلتقي ممثلين عن المقتصدين الذين شنوا إضراب وطني مع ممثلي الوزارة لبحث مسألة الاستجابة لمطالبهم.

الحركة الاحتجاجية للمقتصدين، تأتي في الوقت الذي يعرف فيه إضراب الأساتذة المنضوين تحت الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني تواصلا وارتفاعا في نسبة الاستجابة، مما أدى إلى شلل في عدد كبير من المؤسسات التربوية، خاصة بعد إعلان الوزارة على تسديد عدد من المنح، التي اعتبرتها النقابات ضئيلة في مرحلة أولى، قبل أن تصفها بالحيلة من خلال لجوء مصالح وزارة التربية إلى تضخيم بعض المنح لأجرة فيفري.

الشلل الذي تعرفه هذه المؤسسات، ساهم في تأخير امتحانات الفصل الثاني، ليبقى مصير العطلة الربيعية محل تساؤلات. ويبقى أكبر المتضررين هم تلاميذ الأقسام النهائية، حيث تزداد مخاوف التلاميذ وأوليائهم أن يعصف الإضراب باستعدادات امتحان شهادة الباكالوريا، في ضل استمرار الإضراب.

وفي بالمقابل، التزمت الوزارة الوصية الصمت إزاء تواصل الإضراب، مما يشير إلى عجزها لحد الآن في كيفية التعامل معه الملف، بعد أن ظنت أن الإعلان عن تسديد المنح بأثر رجعي سيوقف الحركة الاحتجاجية، غير أن العكس هو الذي حدث بارتفاع نسبة الاستجابة.