بسم الله أبدأ مداخلتي هاته ، زملائي موظفي المصالح الإقتصادية ، إليكم نظرة خاطفة و سريعة على هيكل و تنظيم المصلحة الإقتصادية في قطاع التكوين المهني ، علها تبعث فينا الطموح و تنير لنا الطريق و تبين حجم المتاعب و المشاق و عظم المهام التي نحن فيها، و هذا وفق قاعدة * ألا بضدها تتبين الأشياء * فلا نعرف حقيقة ما نحن فيه إلا برؤية ضده، و قد اخترت هنا قطاع التكوين المهني لأنه الأقرب إلينا و يشترك معنا في وظيفة التدريس و نستطيع المقارنة معه ، و لأنه بصراحة هو أول قطاع يستفيد من المنح التي تمنح لنا في إطار حركاتنا الإحتجاجية .
مداخلتي هاته استقيتها من المرسوم رقم : 09/93 المؤرخ في : 2009/02/22 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتكوين و التعليم المهنيين ، و أضفت لها ما لا حظته و عايشته من خلال زيارتي لبعض زملائي المقتصدين في قطاع التكوين المهني .
1- هناك خمسة رتب في المصالح الإقتصادية على مستوى التكوين المهني و هي :
أ- رتبة نائب مقتصد.
ب- رتبة نائب مقتصد مسير.
ج- رتبة نائب مقتصد رئيسي.
د- رتبة مقتصد.
ه- رتبة مقتصد مسير ( الرتبة التي تقابل مقتصد في قطاع التربية ).
2- سنتكلم عن مهام المقتصد المسير و هذا طبعا حسب المرسوم السابق و هي :
* ضمان تنسيق أنشطة المقتصدية .
* المشاركة في تكوين مستخدمي المقتصدية بالتنسيق مع المفتشين الإداريين و الماليين.
* المشاركة في أعمال اللجنة المكلفة بتحيين محاسبة مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين.
* مراقبة و متابعة جميع العمليات المتعلقة بالميزانية و المالية و العمليات الإدارية للمؤسسة.
* السهر على احترام التشريع و التنظيم المسيرين لإجراءات و كيفيات تنفيذ النفقات العمومية للمؤسسة.
ملاحظة هامة: مما سبق نلاحظ غياب تام لأي عبارة تتضمن إنجاز، إعداد ، بل فقط مهام المرافقة و المتابعة و التنسيق و الإشراف و لا توجد تأدية لأي مهام أخرى .
3- طريقة التوظيف: يوظف بصفة مقتصد مسير لمؤسسات التكوين الحاصلون على شهادة مقتصد مسير التي تتوج سنة واحدة من التكوين المتخصص ( مثله مثل المقتصد في قطاع التربية )، يتم الإلتحاق بالتكوين المتخصص عن طريق مسابقة على أساس الإختبارات من بين المترشحين الحائزين شهادة الليسانس في العلوم الإقتصادية فرع العلوم المالية و التسيير أو شهادة معترف بمعادلتها، و عن طريق الإمتحان المهني لنواب المقتصدين الرئيسيين الذين يثبتون 05 سنوات من الخدمة الفعلية بهاته الصفة ، أو عن طريق التأهيل.( نفس الشيء مع المقتصد في قطاع التربية ).
4- إذا دخلنا إلى مصلحة المقتصدية نجد بها عدة مصالح أو أقسام و يسيرها عدة موظفين بحيث يتم من خلالهم تغطية جميع المهام الموكلة إلى المقتصدية، سنذكرها على التوالي:
أ- مصلحة الأجور و المنح (القسم الأول ): يسيرها نائب مقتصد أو عون إدارة رئيسي ، يتكفل بأجور الموظفين و منح المتربصين.
ب- مصلحة النفقات ( القسم الثاني ): يسيرها نائب مقتصد أو عون إدارة رئيسي، يتكفل بجميع الخدمات مع الموردين و التي تخص كل ما هو نفقة مثل: إنجاز الحوالات و غيرها من المهام الأخرى.
ج- مصلحة المستخدمين : يسيرها عون إدارة أو غيره من الموظفين و تهتم بالتوظيف ، التقاعد، تسيير العمال و غيرها من المهام.
د- محاسبة المواد : يسيرها عون إدارة أو كاتب مديرية و تهتم بالجرد و تسيير حظيرة السيارات ، إنجاز بطاقات الطلب و مهام أخرى.
ه- مسير المطعم :يسيره عون إدارة و يهتم بتسيير مخزن المطعم عملية الإطعام ، و كذلك عمال المطعم(يتعامل مع الموردين في كل ما يخص المطعم).
و- مسير الداخلية : يسيرها عامل مهني و يهتم بجميع شؤون الداخلية من تسيير عمال التنظيف و الحراسة بها ، يبيت مع المتربصين و يسهر على شؤونهم.
ي- المخزن ( المخزن العام ): و يسيره مخزني و يقوم بالمهام الخاصة بالمخزني ، و هنا ملاحظة و هي أنه لا يسير مخزن المواد الغذائية( يسيره مسير المطعم ).
ملاحظة: هناك غيرهم من الموظفين من سكرتاريين وآخرين يشتغلون بالمقتصدية يساعدون في تسييرها ، هذا باستثناء عقود ما قبل التشغيل أيضا و هم كثر.
5- هناك عون محاسب و هو موظف يقترح من طرف المدير و هو تابع لقطاع التكوين المهني و يعتمد من طرف أمين الخزينة العمومية يشغل وظيفة المحاسب العمومي بمؤسسة التكوين المهني.
- مما سبق تتضح و تتأكد لنا مهام المقتصد المسير التي ذكرناها سابقا في ظل وجود ترسانة بشرية هائلة و تنظيم مصلحي محكم لا نجده اليوم في قطاع التربية ، كما أن المقتصد المسير لا يتحمل أية مسؤولية مدنية أو مالية أو جزائية لأنه ببساطة ليس بآمر بالصرف و ليس بمحاسب عمومي و إنما هو موظف عادي له مسؤولية عادية كبقية الموظفين، و هو مصنف في الصنف 13 ( مثل المقتصد في قطاع التربة )، كما أن بإمكانه الترقية إلى مفتش إداري و مالي عن طريق الإمتحان المهني بعد 7 سنين من الخدمة الفعلية بهاته الصفة ، كما يمكنه الترقية إلى مدير التكوين المهني و أيضا مدير ولائي أو جهوي للتكوين المهني و غيره من المناصب العليا في قطاع التكوين المهني، و له الحق في السكن الوظيفي ، و تسخر له سيارة لتسهيل تنقلاته و غيرها من الإمتيازات.
- و إذا جئنا إلى المقتصد أو المسير المالي في قطاع التربية فسنجد مهام عظيمة و كبيرة و شاقة يقابلها أجر زهيد و زهيد جدا، و هنا نطرح السؤال التالي: لماذا لم ينتبه زملائنا القدامى و الحاليين إلى هذا الفرق؟ لماذا قبلوا بكل هاته المهام؟ لماذا جمعت الوزارة وظيفة المقتصد و وظيفة المحاسب العمومي و وظيفة المراقب المالي في وظيفة و احدة و يقوم بها شخص واحد و هو المسير المالي؟ لماذا لا يتقاضى المسير المالي أجر مضاعف بقدر وظائفه؟لماذا ليس في مطالبنا أن نكون مثلهم؟. أسئلة أطرحها و لا أجد لها إجابة ؟. علامات استفهام لا تنتهي أبدا ؟؟؟؟؟؟؟.
نداء أوجهه إلى زملائي موظفي المصالح الإقتصادية : كفانا تشرذما ، كفانا تشتتا ،كفانا من المصالح الضيقة ، كفانا من حب الظهور و الذي يقصم الظهور، كفانا من حب الزعامة ، كفانا، كفانا، كفانا ، ألا نعتبر من غيرنا ، ألا نحب أن نكون مثلهم، أين هي غيرتنا ، أين هي رجولتنا ، أليس فينا رجال و نساء لديهم غيرة على كرامة أنفسهم و على هذا السلك المثقل بالهموم!. لماذا نرضى بالذل و الهوان؟؟؟؟؟؟؟.ألا تشاطروني الرأي؟ أم أنني أغرد وحدي و كأن المسكنة و المذلة و المهانة كتبت على هذا السلك منذ القديم........