تسليم 1500 سيارة لمتقاعدي القطاع تسدد خلال 5 سنوات
أبرمت النقابة الوطنية لعمال التربية اتفاقية رسمية مع أحد المستثمرين الخواص تقضي بكراء 1500 سيارة، ستضعها النقابة في خدمة الأساتذة وعمال قطاع التربية المحالين على التقاعد بهدف تحسين وضعيتهم المعيشية ومجابهة مشكلة ضعف القدرة الشرائية.
وفي ذات السياق أفاد رشيد بوعزيز، المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح لـ"الشروق"، بأن النقابة اتفقت على كل الترتيبات الخاصة بالمشروع، وأوضح بأن العقد المالي الخاص بكراء سيارات الأجرة البالغ تعدادها 1500 سيارة "سيوجه لفائدة المتقاعدين من قطاع التربية أو أبناء المتقاعدين، أو أزواج عاملي قطاع التربية أم أبنائهن"، مضيفا "الاستفادة من سيارة بعد التكوين لمدة 15 يوما لغرض اقتناء رخصة السياقة الخاصة بسيارة الأجرة بالتنسيق مع مديرية النقل".
وعن تفاصيل المشروع، يقول بوعزيز بأن "مجموعة بزاز" مسؤولة عن توفير السيارة والتعليم معا، وبعدها يلتزم المستفيد من "الطاكسي الصغير" بدفع مبلغ مالي قدره 1350 دينار يوميا، تدفع على مدار سنتين، وفي العام الثالث والرابع والخامس يدفع المستفيد ألف دينار.
وعن دور النقابة، اعتبر مسؤول النقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية أنه عمل تنظيمي وتصنيف المستفيدين كل في ولايته، وقال إن النقابة أبرمت اتفاقية رسمية لتوجيه كل عمال التربية، موضحا بأنه في حالة تعرض السائق المستفيد إلى حادث أو عطب في السيارة تتكفل الشركة المكلفة بالكراء بذلك كما تتكفل أيضا بالضرائب، أما في حالة الوفاة في حادث يقدم لعائلة الضحية رأسمال قدره 100 مليون سنتيم كتعويض.
من جهته، أفاد مدير مجموعة بزاز، في اتصال مع "الشروق"، إن الاتفاق الأولي كان متضمنا لمشروع شراء السيارات بالتقسيط ليتحوّل فيما بعد إلى سيارات للكراء لتستخدم كسيارة أجرة، وقال إن القرار هو اقتراح من النقابة كمحاولة منها للقضاء على البطالة بسيارات أجرة بدل أخذ سيارات سياحية، مؤكدا بأن الـ 1500 سيارة اشتريت بأمواله الخاصة بالاشتراك مع وكيل سيارات "غريت وول".
أما بخصوص المبلغ المالي المدفوع يوميا، والمرتفع نوعا ما مقارنة بمدى نجاعة العملية وحجم مداخيل المستفيد يوميا، اعتبر المسؤول عن الشركة التي تضمن توفير السيارات أن المبلغ اليومي لكراء السيارات في الجزائر عامة لا يقل عن 1800 دينار يوميا، مضيفا "ونحن نضمن حتى التأمين بمقدار 100 ألف دينار شهريا، والصيانة والرقابة التقنية كذلك وكل المخاطر المحدقة بالسائق، لأنه في حالة الوفاة أيضا يمنح تأمين بقيمة مليون دينار"الشروق 03-06-2011