نقابات التربية تنتقل إلى العمل الميداني لتنفيذ وعيدها
أنباف تجند قواعدها والمقتصدون يهددون بدخول دون رواتب
ط. موسى
عقدت المكاتب الجهوية لولايات الشرق لقاء ناقشت فيه ملفات النظام التعويضي والقانون الخاص والتقاعد والخدمات الاجتماعية وطب العمل ومنح المناطق والامتياز والسكن.
ودعت، في ختام اللقاء، الأسرة التربوية بجميع فئاتها وأسلاكها إلى التجند والاستعداد للدخول في حركة احتجاجية شاملة في الدخول المدرسي يعلن عنها لاحقا، و نحذر السلطات العمومية من أي تهاون أو تلاعب بالملفات المطروحة، ونؤكد بأن الحكومة إذا لم تكن قادرة على تحقيق المطالب المشروعة فعليها بالرحيل ، يضيف بيان المجتمعين.
وانتقد ممثلو المكاتب الجهوية ما أسموه خرجة وزارة التربية من خلال التعليمتين المتعلقتين بالخدمات الاجتماعية، التي قضت على آمال وطموح الأسرة التربوية ضاربة عرض الحائط قوانين الجمهورية المكرسة لمبدأ التضامن، وعمقت الهوة بينها وبين الأسرة التربوية. منتقدين الأسلوب العبثي في تعامل الوزارة مع ملف الخدمات الاجتماعية وحرمان أبناء القطاع من المشاريع ذات المنفعة العامة من خلال تفتيت الحصيلة المالية للصندوق وإلغاء مبدأ التضامن والتستر على فضائح التسيير السابق وحرمان اليتامى والأرامل والمتقاعدين من حق الاستفادة، والقضاء على حلم الذين سيحالون مستقبلا على التقاعد من المنحة المقترحة بـ 30 شهرا من الأجر الأدنى المضمون وطنيا وكذا حرمان المرضى من الاستفادة من العلاج في المصحات الخاصة.
من جهة أخرى أكد، أمس، المكلف بالإعلام بـ الكنابست مسعود بوديبة أن الاضراب، الذي قرره المقتصدون مع الدخول المدرسي المقبل، سيؤثر كثيرا على القطاع وعلى الأساتذة والمعلمين، حيث أنهم لن يحصلوا على مرتباتهم الشهرية، و سينجر عنه اضطراب آخر، يزيد الضغط على الوزارة، التي ستواجه غضب موظفي القطاع، الذين شعروا بأنها استخفت بهم من خلال تأجيل النظر في مطالبهم خلال الصائفة الحالية ليتم اتخاذ قرارات اخرى مغايرة تماما لمسار المشاورات التي تمت بين الطرفين.
ومن المنتظر أيضا أن تقوم التنسيقية الوطنية للمصالح الاقتصادية بتنظيم إضراب وطني والاعتصام أمام رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة تزامنا مع الدخول الاجتماعي، على ان احتجاج المقتصدين سينضم إلى إضرابات عمال نقابات التربية المنتظرة، في سبتمبر المقبل، في حال استمرار الوضع على حاله.
المصدر: جريدة وقت الجزائر:25/08/2011