طوارئ في وزارة التربية لاحتواء أزمة الإضراب المفتوح

نقابات التربية تنقسم بين مواصلة الإضراب والعودة إلى التدريس

اتفقت عدد من نقابات التربية على خيار الإضراب المفتوح، فيما استأنفت نقابات أخرى العمل أمس الخميس، من جهة أخرى سارعت وزارة التربية إلى إرسال ممثليها لأجل فتح حوار مفتوح تقول عنه النقابات أنه لا يختلف عن وعود الوزارة السابقة، وتؤكد هذه الأخيرة أن الملف قد يطوى نهائيا الأحد القادم وبين الوعود وتبادل الاتهامات يبقى ملايين التلاميذ ذاهبون عائدون بلا دراسة.

سارعت أمس الخميس، وزارة التربية الوطنية إلى عقد اجتماعات ماراطونية لاحتواء أزمة الإضراب المفتوح بينها وبين نقابات التربية. هذا وقد استنكر أمس أساتذة التعليم الأساسي الإجحاف الذي لحقهم في القانون 08 /315، إذ حرمهم من الترقية لمنصبي مستشار التربية، ومديري المتوسطات رغم أقدميتهم التي تفوق 15 سنة في المهنة .


من جهة أخرى التحق أمس، بالإضراب الأساتذة المهندسون بسبب تصنيفهم في السلم 10 ، وكذا عدم ترقية الحاصلين على شهادة الدراسات التطبيقية.


وسجل نهار أمس، تزايد التحاق المفتشين ومديري المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار بالإضراب، حيث بلغت النسبة العامة للإضراب في يومه الرابع ما بين 80 و97 بالمائة. إذ سجلت في ولاية الجزائر العاصمة بين مديرياتها الثلاث ما بين 90 و95 بالمائة، فيما قدرت نسبة الإضراب بولاية وهران بـ 89 بالمائة، أما في ولاية قسنطينة سجلت نسبة استجابة بـ 90 بالمائة، وفي ولايات الجنوب سجلت نسب استجابة متفاوتة ما بين 80 و 90 بالمائة على غرار ولاية الأغواط التي سُجلت بها نسبة مقدرة بـ 94 بالمائة.


من جهة أخرى جددت نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين دعوة مناضليها إلى التجند لأجل تحقيق مكاسبهم التي رفعوها ولن يتوقفوا للمطالبة بها.


وكانت نقابة (لونباف) قد أنهت ختام مجلسها أول أمس، بالمصادقة على خيار الإضراب المفتوح، ونفس الموقف بالنسبة للنقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية.


هذا وقد أنهت أمس، نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مجلسها الوطني الذي دام يومين، حيث شدد مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في تصريح للشروق اليومي على خيار الإضراب المفتوح، داعيا وزارة التربية إلى تدارك الوضع، واستجابتها لمطالب المضربين.


من جهة أخرى، قال مسعود عمراوي الناطق الرسمي باسم نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أنهم يصرون على مواصلة الإضراب إلى غاية جلوس الوزارة للتفاوض بشأن المطالب المرفوعة.


من جهته أكد بلعموري لغليظ رئيس الاتحادية الوطنية لموظفي قطاع التربية التابعة للوظيف العمومي أن نقابته قد قررت أمس الخميس، استئناف العمل لكنه - يقول - قد تعذر علينا إبلاغ هذا القرار لمنخر طينا. وأكد لغليظ، أن قرار إيقاف الإضراب مرده "استجابة الوزارة لأهم المطالب المرفوعة خاصة منها الزيادة في الأجور بخلق منح جديدة مقدرة بـ15 بالمائة ورفع منحة التأهيل إلى 40 و45 بالمائة من الأجر الأساسي، بعد أن كانت تتراوح بين 25 و30 بالمائة وقبول احتسابها من أول جانفي 2008 " .


ومن ناحيته أعلن عمورة بوعلام الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، أن المجلس الوطني للنقابة قرر في دورته الطارئة المنعقدة أول أمس، استئناف العمل بداية من يوم الأحد القادم. وأشار المتحدث إلى تثمين المجلس ما تم استدراكه في المنح والتعويضات دون اعتبار ذلك زيادة في الأجور".


يذكر، أن النقابات الداعية إلى الإضراب ترفع جملة من المطالب أهمها معالجة نقائص القانون الخاص بعمال التربية الوطنية ومراجعة منحة الجنوب والتكفل بملف التقاعد والحجم الساعي بالنسبة للطور الابتدائي والفصل في ملف الخدمات الاجتماعية.


كما استمر أمس استنكار جمعيات أولياء التلاميذ في بعض الولايات من إضراب الأساتذة خاصة منهم في المناطق البعيدة، حيث يتنقل التلاميذ سيرا على الأقدام أو يتنقلون في وسائل النقل المدرسي ليتفاجؤوا باستمرار الإضراب، وحذر رئيس إتحادية جمعيات أولياء التلاميذ من استمرار الإضراب إلى أكثر من أسبوع مما سيخلق انعكاسات سلبية على سير الدروس مستقبلا.