الصديق الطاهر هنيئا لك ب 40 عاما و اطال الله في عمرك
بعد ما قرأت المأساة الخاصة بمقتصدي التكوين المهني تخيلت الشخص الذي وضع اللمسات الأخيرة للمرسوم يردد هذه الأبيات الشعرية
أعـددت للشعـراء سمـاً ناقعـاً فسقيـت آخرهـم بكـأس الأول
لَمّا وَضَعتُ عَلى الفَرَزدَقِ مَيسَمي وَضَغا البَعيثُ جَدَعتُ أَنفَ الأَخطَلِ
أخزى الذي سمك السماء مجاشعاً وبنى بناءك في الحضيض الأسفل
وَلَقَد بَنَيتَ أَخَـسَّ بَيـتٍ يُبتَنـى فَهَدَمـتُ بَيتَكُـمُ بِمِثلَـي يَذبُـلِ
إِنّي اِنصَبَبتُ مِنَ السَماءِ عَلَيكُـمُ حَتّى اِختَطَفتُكَ يا فَرَزدَقُ مِن عَلِ
إِنّي إِلـى جَبَلَـي تَميـمٍ مَعقِلـي وَمَحَلُّ بَيتي في اليَفـاعِ الأَطـوَلِ
أَحلامُنـا تَـزِنُ الجِبـالَ رَزانَـةً وَيَفـوقُ جاهِلُنـا فَعـالَ الجُهَّـلِ
كانَ الفَـرَزدَقُ إِذ يَعـوذُ بِخالِـهِ مِثلَ الذَليلِ يَعوذُ تَحـتَ القَرمَـلِ
إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنـى لَنـا بَيتاً عَلاكَ فَما لَـهُ مِـن مَنقَـلِ