لقد سألتني عن عقد الجمعية إليك هذه الأبيات
إذا كانت جراحُ الناس تغفو-------------- فإنَّ جراحَنا أبداً تفور
وإن كانت همومهمُ رَماداً ----------------فإن همومَنا الصغرى سَعير
أيحكم في قضيتنا عدوٌّ ------------------ويُرشدنا لغايتنا ضرير ! ؟
ونبقى في الحياة بلا لسانٍ ---------------وقد نطقتْ بحاجتها الحمير ! !
ندور كما يقول القوم دوروا ---------------وإن رغبوا الثباتَ فلا ندور
ومِنّا من يرى في الخيش خزاً -------------ومنّا مَن يضايقهُ الحرير ! !
ويبحث بعضُنا عن كأس ماءٍ. -------------وتُغرق بعضَ سادتنا الخمورُ ؟
كأن النائبات لنا فراشٌ------------------ وأنَّ العادياتِ لنا دُثور
وما زالت تُؤرّقنا سفوحٌ ------------------لها في كل جارحةٍ حُضور
لئن مِتنا فإنَّ لنا قبوراً -------------------ستحكي كلَّ قصتنا القبور
نعم ثاروا وعدتهم حجارٌ----------------- ونحن القاعدون متى نثور ! ؟