[rtl]الجمهوريـــــــــة الجزائريــــــــــة الديمقراطيـــــــة الشعبيــــــــــة [/rtl]
[rtl]
وزارة التربية الوطنية [/rtl]
[rtl]
مديرية التربية لولاية قالمة .[/rtl]
[rtl]
. [/rtl]
[rtl]
.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl][size=32]عرض من إعداد وتقديم السيد : [/size][size=32]درابلية بوجمعة[/size] [/rtl]
[rtl][size=32] مقتصد [/size][/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]عناصر العرض[/rtl]
[rtl]1) الصحة النفسية[/rtl]
[rtl]2) الصحة النفسية في الأسرة[/rtl]
[rtl] * تأثير العلاقات بين الوالدين .و الأطفال.بين الأخوة .[/rtl]
[rtl]3) الصحة النفسية في المدرسة :[/rtl]
[rtl] *بعض المسؤوليات المدرسة . العلاقات الاجتماعية في المدرسة . المدرسة التقدمية[/rtl]
[rtl] 4) الوقاية من المرض النفسي[/rtl]
[rtl] * الإجراءات الوقائية الحيوية . الإجراءات الوقائية النفسية[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] علم الصحة النفسية هو الدراسة العلمية للصحة النفسية و عملية التوافق النفسي ما يؤدي إليها و ما يحققها وما يعوقها . وما يحدث من مشكلات و اضطرا بات نفسية ، و دراسة أسبابها و تشخيصها وعلاجها و الوقاية منها.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إن علم النفس بصفة عامة يدرس السلوك في سوائه و انحرافه . و علم النفس يخدم الصحة النفسية من خلال دراسته العلمية عن طريق الوقاية و العلاج و يمكن النظر إلي علم النفس علي أنه علم الصحة حيث أنه يقدم في مجال الصحة وخاصة الصحة النفسية و العلاج النفسي حيث تطبق كل مبادئ وطرق علم النفس في علاج المشكلات و الاضطرابات السلوكية و الأمراض النفسية وإن فروع علم النفس المرضي وعلم النفس العلاجي وعلم النفس التحليلي والعلاج النفسي و ما تتناوله من موضوعات ومجالات لخير دليل علي العلاقة بين علم النفس و الصحة.[/rtl]
[rtl]الصحة النفسية[/rtl]
[rtl]يمكن تعريف الصحة النفسية بأنها حالة دائمة نسبيا ، يكون فيها الفرد متوافقا نفسيا (شخصيا و انفعاليا و اجتماعيا أي مع نفسه و مع بيئته )، ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ، و مع الآخرين و يكون قادرا علي تحقيق ذاته و استغلال قدراته وإمكانيته إلي أقصي حد ممكن ، ويكون قادرا علي مواجهة مطاليب الحياة ، و تكون شخصيته متكاملة سوية ، و يكون سلوكه عاديا ، بحيث يعيش في سلامة و سلام .[/rtl]
[rtl] و الصحة النفسية حالة إيجابية تتضمن التمتع بصحة العقل و الجسم ، و ليست مجرد الغياب[/rtl]
[rtl] أو الخلو أو البرء من أعراض المرض النفسي ، و تعريفها حسب منظمة الصحة العالمية للصحة[/rtl]
[rtl](who) هي حالة من الراحة الجسمية و النفسية و الاجتماعية و ليست مجرد عدم وجود المرض.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و للصحة النفسية شقان : أولهما شق نظري علمي يتناول الشخصية و الدوافع و الحاجات و أسباب الأمراض النفسية و أعراضها و حيل الدفاع النفسي و التوافق، و تعليم الناس و تصحيح المفاهيم الخاطئة ، وإعداد و تدريب الاخصائيين و القيام بالبحوث العلمية .[/rtl]
[rtl]و الشق الثاني تطبيقي علمي يتناول الوقاية من المرض النفسي و تشخيص وعلاج الأمراض النفسية .[/rtl]
[rtl]و الصحة النفسية و المرض النفسي مفهومان لا يفهم أحدهما إلا بالرجوع إلي الآخر، و الاختلاف بينهما مجرد اختلاف في الدرجة و ليس في النوع ، و من المعلوم أنه لا يوجد نموذج مثالي يساعدنا في التفريق الحاد بين الصحة النفسية و المرض النفسي . [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] الأسرة تعتبر أهم عوامل التنشئة الاجتماعية ، وهي الممثلة الأولي للثقافة و أقوي الجماعات تأثيرا في سلوك الفرد و هي التي تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف على النمو الاجتماعي للطفل و تكوين شخصيته و تقوية سلوكه.[/rtl]
[rtl] وللأسرة وظيفة اجتماعية و نفسية هامة ، فهي المدرسة الاجتماعية الأولي للطفل و هي العامل الأول في صبغ سلوك الطفل بصبغة اجتماعية ، و نحن نعلم أن السنوات الأولي من حياة الطفل تؤثر في التوافق النفسي أو سوء التوافق حيث يكون الأطفال شديدي التأثير بالتجارب المؤلمة و الخبرات الصادمة (1)[/rtl]
[rtl]و للأسرة خصائص هامة منها أنها الوحدة الاجتماعية الأولي التي ينشأ فيها الطفل ، وهي المسؤولة عن تنشئته اجتماعيا وهي التي تعتبر النموذج الأمثل للجماعة الأولية التي يتفاعل الطفل مع أعضائها وجها لوجه و يتوحد معهم و يعتبر سلوكهم سلوكا نموذجيا يحتذيه .[/rtl]
[rtl]و تستخدم الأسرة أساليب نفسية عديدة أثناء التنشئة الاجتماعية للطفل مثل الثواب المادي و المعنوي[/rtl]
[rtl] و العقاب المادي و المعنوي , و المشاركة في المواقف و الخبرات بقصد تعليم السلوك و الاستجابات [/rtl]
[rtl]و التوجيه المباشر و التعليم .[/rtl]
[rtl] وقد أجريت عدة بحوث حول دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل و أثر ذلك في سلوكه ، و أوضحت هذه التجارب ما يلي :[/rtl]
[rtl] * إن المجتمع الواحد توجد فيه فروق في التنشئة الاجتماعية بين طبقة و طبقة و بين أسرة وأسرة وأن الطبقة الاجتماعية الدنيا أكثر تسامحا في عملية التنشئة الاجتماعية [/rtl]
[rtl] * إن نظام التغذية الذي تتبعه الأم مع الطفل في مرحلة الرضاعة يؤثر في حركة ونشاط الطفل ، لذا يجب إتاحة الفرصة الكافية في الرضاعة و تنظيم مواعيدها و عدم القسوة في الفطام واتباع الفطام المتدرج ، و الفطام في الوقت المناسب .[/rtl]
[rtl] * كلما كانت عملية التنشئة الاجتماعية للطفل سليمة ، و كلما قل نبذ الوالدين له ، و كلما كانت اتجاهاتهم متعاطفة ، و كلما قل الإحباط في المنزل ، قل الدافع إلى العدوان عند الطفل . و للتنشئة الاجتماعية أثر في الميل إلي العدوان و ضبطه عند الأفراد .[/rtl]
[rtl] * إن الحماية الزائدة من جانب الوالدين لأطفالهم و التزمت و التشدد في نظام الرضاعة و الفطام تؤدي إلي الاعتماد علي الغير و إلى الاتكالية ، و تربية الأطفال في المؤسسات تجعلهم أكثر ميلا إلي البلادة و أكثر عزوفا علي التفاعل الاجتماعي وأكثر اتكالية وأكثر حاجة إلي انتباه الآخرين و مودتهم .[/rtl]
[rtl] * إن المستوي الاجتماعي الاقتصادي المتوسط و الأعلى و الاستقرار الاقتصادي أفضل بالنسبة للصحة النفسية عند الطفل .[/rtl]
[rtl] * إن توجيه الأزواج قبل الزواج و أثناءه عملية ضرورية وواجبة ضمانا للصحة النفسية لهما و للأسرة بأسرها .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]1) للتوافق أنواع أخرى : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]* التوافق الشخصي و يتضمن الرضا عن النفس .[/rtl]
[rtl]* التوافق الاجتماعي و يشمل التوافق الأسري و التوافق المدرسي و التوافق المهني و التوافق الاجتماعي بمعناه الواسع . [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
* السعادة الزوجية تؤدي إلى تماسك الأسرة وهو ما يخلق جوا يساعد على نمو الطفل , يؤدي هذا الجو إلى الشخصية المتكاملة المتزنة .[/rtl]
[rtl]
* الوثائق (الوشائج) و العلاقات السوية بين الوالدين تؤدي إلى إشباع حاجة الطفل بالأمن النفسي .[/rtl]
[rtl]
* الاتجاهات الانفعالية السوية و اتجاهات الوالدين الموجبة نحو الحياة الزوجية و نحو الوالدين تؤدي إلي استقرار الأسرة وإلى الصحة النفسية لكامل أفرادها .[/rtl]
[rtl]
* التعاسة الزوجية تؤدي إلى تفكك الأسرة مما يخلق جوا يؤدي إلى نمو الطفل نموا نفسيا غير سوي .[/rtl]
[rtl]
* الخلافات بين الوالدين تخلق جوا مؤثرا يشيع في جو الآسرة مما يؤدي إلى أنماط السلوك المضطرب لدي الطفل كالغيرة و الأنانية و الشجار و عدم الاتزان الانفعالي. [/rtl]
[rtl] * المشكلات النفسية للزوجين و السلوك الشاذ الذي قد يقومان به يهدد استقرار الجو الأسري و الصحة النفسية لكافة أفراد ها .[/rtl]
[rtl]تأثير العلاقات بين الوالدين و الأطفال على الصحة النفسية [/rtl]
[rtl]· العلاقة و الاتجاهات المشبعة بالحب و القبول و الثقة تساعد الطفل على أن ينمو شخصا يحب غيره ، و يتقبل الآخرين و يثق فيهم .[/rtl]
[rtl]· العلاقات السيئة و الاتجاهات السالبة و الظروف غير المناسبة تؤثر تأثيرا سيئا على النمو النفسي و على الصحة النفسية للطفل .[/rtl]
[rtl]العلاقة بين الأخوة : [/rtl]
[rtl] العلاقات المنسجمة بين الأخوة الخالية من تفضيل طفل على طفل أو جنس على جنس المشبعة بالتعاون ، الخالية من التنافس ، تؤدي إلى النمو النفسي السليم للطفل .[/rtl]
[rtl] هذا و يجب أن يعمل الوالدان حساب سيكولوجية الطفل الوحيد و الطفل الأكبر و الطفل الأصغر و الطفل الأوسط .[/rtl]
[rtl] و العلاقات بين الأسرة و المدرسة هامة للغاية و خاصة علاقات التعاون لتبادل المعلومات و التوجيهات فيما يتعلق بنمو الطفل .[/rtl]
[rtl] كذلك فإن العلاقات الأسرية و بقية العوامل المؤثرة في النمو النفسي للطفل هامة أيضا و خاصة المدرسة ووسائل الإعلام و دور العبادة و جماعة الرفاق .[/rtl]
[rtl] وعلى العموم يجب العمل على تدعيم العلاقات الأسرية حتى يتحقق أثرها النافع على صحة الطفل النفسية ، و يجب تلافي تصدعها الذي يؤثر تأثيرا ضارا . و من أهم هذه الأسباب انهيار الجو الأسري بسبب موت أحد الوالدين أو كليهما أو هجران أحدهما أو كليهما أو الانفصال أو الطلاق أو السجن أو الإدمان أو المجون وعدم الأمانة و الفقر و البطالة و التشرد و الازدحام و نقص و سائل الراحة و اضطراب العلاقات الزوجية الخاصة. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] المدرسة هي المؤسسة الرسمية التي تقوم بالعملية التربوية ، و نقل الثقافة المتطورة [/rtl]
[rtl] و توفير الظروف المناسبة للنمو جسميا و عقليا و انفعاليا و اجتماعيا .[/rtl]
[rtl] وعندما يبدأ الطفل تعليمه في المدرسة يكون قد قطع شوطا لا بأس به في التنشئة الاجتماعية في الأسرة ، فهو يدخل المدرسة مزودا بكثير من المعلومات و المعايير الاجتماعية و القيم[/rtl]
[rtl] و الاتجاهات .و المدرسة توسع دائرة هذه المعلومات و المعايير و القيم و الاتجاهات في شكل منظم، وفي المدرسة يتفاعل التلميذ مع مدرسيه و زملائه و يتأثر بالمنهج الدراسي بمعناه الواسع علما و ثقافة و تنمو شخصيته من كافة جوانبها.[/rtl]
[rtl]
بعض مسؤوليات المدرسة بالنسبة للنمو النفسي و الصحة النفسية: [/rtl]
[rtl]
* تقديم الرعاية النفسية إلى كل طفل و مساعدته في حل مشكلاته و الانتقال به من طفل يعتمد على غيره إلي راشد مستقل معتمدا على نفسه متوافقا نفسيا .[/rtl]
[rtl] * تعليمه كيف يحقق أهدافه بطريقة لائقة تتفق مع المعايير الاجتماعية مما يحقق توافقه الاجتماعي [/rtl]
[rtl]
* مراعاة قدراته في كل ما يتعلق بعملية التربية و التعليم.[/rtl]
[rtl]
* الاهتمام بالتوجيه و الإرشاد النفسي و التربوي و المهني للتلميذ.[/rtl]
[rtl]
* الاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية في تعاون مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى و خاصة الأسرة [/rtl]
[rtl]
* مراعاة كل ما من شأنه ضمان نمو الطفل نموا نفسيا سليما .[/rtl]
[rtl]
و تستخدم المدرسة أساليب نفسية عديدة أثناء تربية التلاميذ منها دعم القيم الاجتماعية عن طريق المناهج ، و توجيه النشاط المدرسي بحيث يؤدي إلى تعليم الأساليب السلوكية المرغوبة و إلى تعليم المعايير و الأدوار الاجتماعية و القيم ، و الثواب و العقاب ،و ممارسة السلطة المدرسية في عملية التعليم ،و العمل على فطام الطفل انفعاليا عن الأسرة بالتدريج وتقديم نموذج صالح للسلوك السوي ، أوفي شكل نماذج تدرس لهم أو نماذج يقدمها المدرسون في سلوكهم اليومي مع التلاميذ.[/rtl]
[rtl]
تأثير العلاقات الاجتماعية في المدرسة على الصحة النفسية للتلميذ:[/rtl]
[rtl]
* العلاقات بين المدرس و التلميذ تؤدي إلى حسن العلاقة بينهما و إلى النمو التربوي و النمو النفسي السليم إذا قامت على أساس من الديمقراطية و التوجيه و الإرشاد السليم .[/rtl]
[rtl]* العلاقات بين التلاميذ بعضهم ببعض تؤدي إلى الصحة النفسية إذا قامت على أساس من التعاون و الفهم المتبادل .[/rtl]
[rtl]* العلاقات بين المدرسة و الأسرة،و التي تكون دائمة الاتصال ( و خاصة عن طريق مجالس الآباء و المعلمين ) تلعب دورا هاما في إحداث عملية التكامل بين الأسرة و المدرسة في عملية رعاية النمو النفسي للتلميذ .[/rtl]
[rtl]وتتعدد مجالات تطبيق الصحة النفسية في المدرسة ،في فلسفتها وفي إدارتها و في مناهجها و مدرسيها و العناية بتلاميذها والعلاقات بين المدرسة و الأسرة ... الخ .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] بعكس المدرسة التقليدية والتربية التقليدية رسالتها التربية بمعناها الواسع ، فالتربية عملية حياة يتعلم فيها الفرد حياة عن طريق نشاطه هو و بتوجيه من المربي .[/rtl]
[rtl]ووظيفة المدرسة التقدمية و أهدافها تكمن في تكوين و نمو و توجيه شخصية التلميذ من كافة جوانبها جسميا و عقليا و انفعاليا و اجتماعيا في توافق و توازن ،إذ أن التحصيل العلمي و إكساب المعرفة والمعلومات ليس ، و ينبغي ألا يكون بؤرة تركيز المدرسة، و لكن يجب أن يضاف إلى ذلك الاهتمام بتوافق التلميذ شخصيا و اجتماعيا و بصحته النفسية و الجسمية و بتكوين عادات سلوكية سليمة و اتجاهات موجبة نحو المدرسة و نحو العمل و نحو الأشخاص بصفة عامة حتى يشب إنسانا صالحا .[/rtl]
[rtl]وفي وضع المناهج يجب عمل حساب الصحة النفسية للتلاميذ و المربين أيضا ،فيجب أن تكون المناهج مناسبة تراعي حاجات التلاميذ و قدراتهم ، ويجب أن يكون المنهج مرتبطا بمواقف الحياة الطبيعية ، كما يجب الاهتمام بملائمة الجو الاجتماعي داخل الفصل و خارجه و باختصار يجب عمل حساب كل الخصائص النفسية للتلميذ حسب مرحلة النمو و التي يمر بها . أما عن المدرس في العملية التربوية فإنه :[/rtl]
[rtl]*يلعب دورا هاما في عملية التربية وفي رعاية النمو النفسي و تحقيق الصحة النفسية للتلميذ ، فهو دائم التأثير في المتعلم منذ دخوله المدرسة حتى تخرجه ،و هو نموذج سلوكي حي يحتذيه و يتقمص شخصيته و يقلد سلوكه ، وهو ملقن علم و معرفة ،و هو ينمي معارفهم و يوجه سلوكا يصحح سلوكاتهم إلى أفضل عن طريق و ضعه في خبرات سلوكية سوية .[/rtl]
[rtl] * إن المدرس ليس ناقل معلومات و معارف فقط و لكنه بالإضافة إلى ذلك معلم مهارات تشخص مظاهر و أعراض أي اضطراب سلوكي ، مصحح و معالج لهذا الاضطراب .[/rtl]
[rtl]* ويجب أن يكون المربون (المعلمون و الوالدان ) يتمتعون هم أنفسهم بالصحة النفسية و الاستقرار النفسي و التوافق مع التلاميذ و الديمقراطية في التعامل معهم ، و أن تكون نظرتهم إلى الحياة نظرة إيجابية متزنة.[/rtl]
[rtl] *و لا يفوت أن نذكر أن مشكلات المدرسين و مظاهر سوء توافقهم الشخصي و الاجتماعي يجب العمل على حلها ، و من هذه المشكلات ما يتعلق بالناحية الاقتصادية و الوضع و المكانة الاجتماعية و التعب والإرهاق و نقص الإمكانيات و قلة تعاون الوالدين ... الخ .[/rtl]
[rtl]* ونحن نعلم أن الصحة النفسية للتلاميذ تتأثر بشخصية المربي الذي يجب أن يكون قدوة صالحة لتلاميذه في سلوكه ، إن المربي الذي يقول ما لا يفعل يجب أن يعلم أن خير ما يعلمه لأبنائه قوله : " افعلوا مثلما أفعل ، و ليس مثلما أقول " .[/rtl]
[rtl]* و يجب أن يكون في الحسبان أنه كلما كانت العلاقة سوية بين المربين و الأولاد و بين الأولاد بعضهم ببعض و بين المدرسة و الأسرة كلما ساعد ذلك على حسن توافقهم النفسي و شعورهم بالأمن و هو ما يؤدي إلى النجاح و التوفيق . ولذلك يجب العمل على تكوين اتجاهات موجبة لدى المربين وذلك عن طريق التوجيه والإرشاد للمربين ومجالس الآباء و المعلمين .[/rtl]
[rtl] * و هكذا نجد أن على المدرس أن يعمل كمرب يعلَم و يوجه و يعالج ، في بعض الأحيان . إنه يعلَم العلم و يوجه النمو و يعالج ما يستطيع علاجه من مشكلات تلاميذه ويحيل ما لا يستطيع علاجه إلى الأخصائيين في العيادات النفسية .[/rtl]
[rtl] * إن مفهوم المدرس المرشد من أهم المفاهيم التي يجب و ضعها في الحسبان في إعداد المعلم في بلادنا ما دام المعالجون النفسيون غير متوفرين في مدارسنا .[/rtl]
[rtl] وفي ضوء ما سبق نجد أن التربية تشترك في كثير من أهدافها مع الصحة النفسية و إن اختلفت في بعض و سائل تحقيقها (تحقيق هذه الأهداف ).[/rtl]
[rtl] إن علماء التربية و علماء الصحة النفسية، وعلى الرغم من الاختلاف في تخصصهما ، يعملون لتحقيق هدف مشترك هو إعداد بناء الشخصية المتكاملة للمواطن الصالح من أجل أن يشعر بالسعادة و الصحة و التوافق النفسي .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يوجه علم الصحة النفسية و علم النفس اهتماما كبيرا إلى الوقاية من المرض النفسي أو ما يطلق عليه البعض " التحصين النفسي " بقدر ما يوجه إليه من عناية بفهمه و تشخيصه و علاجه . ونحن نعرف أن الوقاية خير من العلاج ، وأنها تغني عن العلاج ، و نحن نعلم أنه و للوقاية من المرض النفسي ينبغي معرفة أسباب الأمراض النفسية و إزالتها ، و تحديد الظروف التي تؤدي إليها حتى نضبطها و نقلل آثارها ،كما ينبغي تهيئة الظروف التي تحقق الصحة النفسية ، ويقسم البعض الوقاية إلى أولية و ثانوية ، و من الدرجة الثالثة فالأولى تحاول منع حدوث المرض و الثانية تحاول تشخيص المرض في مرحلته الأولى و الثالثة تحاول تقليل أثر المرض .[/rtl]
[rtl] *و تركز الخطوط العريضة للوقاية من المرض النفسي في الإجراءات الوقائية الحيوية ، و الإجراءات الوقائية النفسية ، و الإجراءات الوقائية الاجتماعية .[/rtl]
[rtl] الإجراءات الوقائية الحيوية : ترتكز الإجراءات الوقائية الحيوية على التأكيد على خدمات رعاية الأم قبل الحمل و أثناءه و الرعاية الصحية التالية للفرد .. و تحاول كذلك تعديل العوامل التناسلية بحيث نحصل على أفراد أصحاء منذ البداية .و تتضمن الإجراءات الوقائية الحيوية ما يلي :[/rtl]
[rtl]الصحة العامة : و تشمل:[/rtl]
[rtl] * رعاية الأم طبيا و نفسيا منذ وقت الإخصاب و أثناء الحمل و عند الولادة و بعدها ، و خاصة الأم التي سبق أن أنجبت أطفالا غير كاملي النمو أو أولادا بهم تلف في المخ. [/rtl]
[rtl] * وقاية الأطفال من الأمراض وتنمية المناعات لديهم و تحصينهم و تطعيمهم ضد الأمراض المعروفة و تزوديهم بالتغذية الملائمة في الطفولة . [/rtl]
[rtl] * تكوين عادات العناية بالجسم و النظافة .[/rtl]
[rtl]* التخلص من العوامل الخطيرة في البيئة و مراعاة الاحتياجات الخاصة بالسلامة و تجنب الحوادث .[/rtl]
[rtl]* إعداد الوالدين لدور الوالدية و توجيههما بخصوص الأهمية الانفعالية لميلاد الطفل و المشكلات النفسية و الطبية للأطفال.[/rtl]
[rtl]* تغير العوامل غير السليمة في مواقف الحياة لضمان علاقات عائلية هادفة و لضمان بيئة نفسية صحية بالنسبة لكل من الأطفال و الوالدين .[/rtl]
[rtl]* الفحص الطبي الدوري لضمان الاكتشاف المبكر لأي مرض عضوي .[/rtl]
[rtl]*تهيئة الظروف التي تؤدي إلى أفضل مستوى لضمان وسيلة لمقاومة ضغوط الحياة .[/rtl]
[rtl]* العلاج النفسي و الاجتماعي المبكر لإزالة العوامل المسببة للاضطرابات و مساعدة الفرد على تحقيق التوافق النفسي على المدى القريب و البعيد .[/rtl]
[rtl]النواحي التناسلية : و تشمل :[/rtl]
[rtl]* منع ولادة أطفال لوالدين لهما أمراض وراثية " و يصل الحال في بعض الدول إلى حد تعقيم المرضى العقليين " .[/rtl]
[rtl]* رسم خريطة كروموزومية للعروسين تفيد في التنبؤ باحتمال و جود أي مرض عضوي في نسلهما مستقبلا.[/rtl]
[rtl]* دراسة التركيب الفعلي للمورثات "الجينات " للتفريق بين المورثات العادية و المرضية و إذا أمكن،تصحيح الوضع مما يؤدي إلى منع المرض الوراثي .[/rtl]
[rtl]الإجراءات الوقائية النفسية : عرفنا ما هي الصحة النفسية ، و مفتاح الصحة النفسية هو أن ينمو الفرد نموا سليما و ينشأ تنشئة اجتماعية سوية و أن يتوافق شخصيا و اجتماعيا و مهنيا و أن يعرف مشكلاته حين تطرأ في حياته و يحددها و يدرسها و يفسرها و يضبطها و يعالجها .[/rtl]
[rtl]و تتضمن الإجراءات الوقائية النفسية ما يلي:[/rtl]
[rtl]النمو النفسي السوي : و يشمل :[/rtl]
[rtl] - العمل على تحقيق أكبر درجة من النمو و التوافق في كل مراحله و في كافة مظاهره في ضوء مطالب النمو بغية تنشئة أجيال ( من الأطفال و المراهقين و الراشدين وحتى الشيوخ ) يتمتعون بالصحة الجسمية و النفسية و السعادة الاجتماعية و القدرة على الإنتاج.[/rtl]
[rtl] - ضمان وجود علاقة متينة مع الوالدين أو من يقوم مقامهما ومع الأهل . [/rtl]
[rtl] - المرونة في عملية الرضاعة والتدريب على الإخراج و التنشئة الاجتماعية .[/rtl]
[rtl] - الحرية التي تتناسب مع درجة النضج .[/rtl]
[rtl] - التوجيه السليم و المساندة و ضرب المثل و الأسوة الحسنة أمام الطفل .[/rtl]
[rtl] - سيادة جو مشبع بالحب يشعر فيه الطفل بأنه مرغوب فيه محترم و ينظر إليه كعضو هام في الجماعة.[/rtl]
[rtl]-عمل حساب أثر المستوى الاجتماعي و الاقتصادي في عملية النمو ، و ذلك بإثراء حياة المواطنين بحيث تختفي العوامل التي تأثر تأثيرا سيئا في نمو الشخصية .[/rtl]
[rtl]- تعليم الوالدين و تأكيد أهمية العلاقات الصحية بينهما و بين الطفل و لفت الأنظار إلى خطورة العلاقات السيئة و الظروف غير المناسبة و التربية الخاطئة وأثرها على الصحة النفسية .[/rtl]
[rtl]- إعداد الوالدين بالمعلومات الكافية عن النمو النفسي للأطفال ، ضمانا للنمو النفسي الصحي للشخصية .[/rtl]
[rtl] - تزويد الوالدين بالمعلومات عن الحاجات النفسية للأطفال و كيفية إشباعها .[/rtl]
[rtl] - توجيه الوالدين و ارشادهما بما يحقق وجود مناخ نفسي صحي يؤدي إلى الصحة النفسية لكل أفراد الأسرة .[/rtl]
[rtl] - ضمان وجود التعاون الكامل بين الأسرة و المدرسة في رعاية النمو النفسي للأطفال .[/rtl]
[rtl]- ضمان ملاءمة المناهج التربوية لمرحلة نمو التلاميذ و قدراتهم و حاجاتهم .[/rtl]
[rtl]- القيام بالتربية الجنسية في إطار التعاليم الإسلامية و المعايير الاجتماعية و القيم الأخلاقية و الضمير بهدف تحقيق التوافق و السلوك الجنسي السوي .[/rtl]
[rtl]- الاهتمام بنمو الشخصية بكافة مظاهرها جسميا و عقليا و اجتماعيا و انفعاليا ...الخ.[/rtl]
[rtl]نمو المهارات الأساسية : و يشمل : [/rtl]
[rtl] * تحقيق التوافق الانفعالي و يتضمن ما يلي :[/rtl]
[rtl]- رعاية النمو الانفعالي و تربية الانفعالات و ترويضها من أجل تحقيق التوافق الانفعالي .[/rtl]
[rtl]- العمل على التخلص من الحساسية الانفعالية .[/rtl]
[rtl]- القدرة على السلوك السوي بانفعالات عادية و القيام بواجبات رغم هذه الانفعالات.[/rtl]
[rtl]- القدرة على ضبط الانفعالات المشكلة (الخوف ،الغضب ،الحزن ، العدوان ...).[/rtl]
[rtl]- تشجيع الانفعالات الإيجابية ( الحب ، المرح...).[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]* تحقيق التوافق الاجتماعي : و يتضمن : [/rtl]
[rtl]- رعاية النمو ، تنمية الذكاء ... [/rtl]
[rtl]- معرفة الحقوق ،الواجبات ،الأدوار ، التفاعل الاجتماعي في ضوء المعايير الاجتماعية المرتضاة [/rtl]
[rtl]* رعاية النمو العقلي و تتضمن :[/rtl]
[rtl]- رعاية نمو المهارات العقلية و الذكاء و التحصيل و تنمية الابتكار و التوافق المدرسي .[/rtl]
[rtl]- نمو المهارات الكافية في التعلم و حل المشكلات و اتخاذ القرارات .[/rtl]
[rtl]- التوجيه التربوي الذي يتضمن تحقيق مستقبل تربوي ناجح و موفق .[/rtl]
[rtl]* المساندة أثناء الفترات الحرجة و تشمل : [/rtl]
[rtl]-المساندة الانفعالية للأفراد في مواجهة المواقف الأليمة مثل الطلاق أو موت عزيز أو عملية جراحية ... الخ .[/rtl]
[rtl]- المساندة العملية للطفل من جانب الوالدين لتجنب الصدمات الانفعالية التي قد تحدث نتيجة الإيداع بالمستشفي لتفادي القلق الذي يسببه البعد عن الأسرة أو الناتج عن المرض في حد ذاته .[/rtl]
[rtl]- تهيئة الظروف اللازمة للنمو النفسي السوي في حالة فقدان أحد الوالدين أو كليهما .[/rtl]
[rtl] التنشئة الاجتماعية : و تشمل :[/rtl]
[rtl]
- مساعدة الأطفال و المراهقين خلال عملية التنشئة الاجتماعية في تعلم الأدوار الاجتماعية و القيــم و المعايير الاجتماعية و فلسفة الحياة .[/rtl]
[rtl]- نمو المهارات المتعلقة بالصحة النفسية و التوافق الشخصي و الاجتماعي و التي تجعل الفرد يشعر بأهميته و يثق في نفسه . [/rtl]
[rtl]الإجراءات الوقائية الاجتماعية :[/rtl]
[rtl] يولي العلماء اهتماما متزايدا بالإجراءات الوقائية الاجتماعية ، و تتضمن هذه الإجراءات ما يلي :[/rtl]
[rtl] الإجراءات الاجتماعية العامة : و تشمل ما يلي:[/rtl]
[rtl]* رفع مستوي المعيشة و الاهتمام بالسكان و التخطيط السكاني و وسائل المواصلات و تيسير الخدمات الاجتماعية و تسيير خدمات الصحة النفسية في المجتمع .[/rtl]
[rtl]* الاهتمام ببرامج التوعية ووسائل الإعلام المختلفة و توجيه وإرشاد الوالدين و الجمهور بصفة عامة و بكل ما يتعلق بالوقاية من المرض النفسي .[/rtl]
[rtl] * الاهتمام بالبرامج الوقائية في مراكز رعاية الأسرة و مراكز رعاية الطفولة و الأمومة و مراكز رعاية الشباب و مراكز رعاية الشيوخ و العيادات النفسية و مراكز الإرشاد النفسي. [/rtl]
[rtl] التقييم و المتابعة : و تشمل :[/rtl]
[rtl] * تقيم نتائج الجهود الوقائية و العلاجية و الآثار الجانبية لبعض أنواع العلاج ووسائله . [/rtl]
[rtl] * تقييم برامج الصحة النفسية التي تقوم بها المؤسسات العامة و المؤسسات الخاصة .[/rtl]
[rtl] * تقييم و متابعة عمل المعالجين النفسيين و الأطباء النفسيين في عملهم الحر .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] تقع مسؤولية تخطيط الإجراءات الوقائية من المرض النفسي على عاتق المؤسسات النفسية و الاجتماعية و الطبية و المعاهد العلمية المتخصصة في هذا المجال ، و هناك مسؤولية متبادلة تحتم ضرورة المشاركة في التخطيط بين كل الجهات المعنية لصالح الجميع .[/rtl]
[rtl]إن برنامج الوقاية يجب أن يتناول ظروف الفرد و الجماعة و المجتمع و يجب أن يختلف بحسب عضو الأسرة الذي يوجه إليه، و يجب أن يوجه على مستوى المجتمع في مجالات التربية و العمل و الصحة ... ، و على مستوى الأحداث الهامة كالزواج و الولادة و التقاعد ... ، و على مستوى احتمال الاضطراب لدى الفرد أو الأسرة أو في المجتمع .[/rtl]
[rtl]و لا شك أن المجتمع الذكي هو الذي يهيئ المناخ الاجتماعي و الثقافي الذي ييسر النمو السوي لأفراده و جماعاته و يقوم بكل ما يكفل الوقاية من المرض النفسي .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و لعل المواطنين يتعودون على إجراء الفحص النفسي الشامل دوريا من أجل الوقاية من الاضطرابات و الأمراض النفسية ، و لعل مدارسنا تبدأ بتقديم هذه الخدمات الضرورية .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] بوشقوف في : 2014/01/31 [/rtl]