من خلال تتبعي لأراء وافكار الزملاء المشاركين في هذا المنتدى والذين ساهموا بإسهاب في تنشيط واثراء هذا المنتدى الذي أصبح منارة من منارات الفكر والرأي لموظفي المصالح الاقتصادية وخاصة في هذه الفترة العصيبة التي مرت بها هذه الفئة . والتي أرى انها تبلورت في مجملها بين مقتنع بما حققه إضراب الكرامة لموظفي المصالح الاقتصادية و متشائم من هذه النتائج وذهب البعض الى عتبار هذا نكسة تعرضت لها هذه الفئة .
وأنا لست في سدد تقييم أراء الزملاء لأن التجربة في الحياة العملية علمتني أنه لا يعرف الصواب الأمر من خطأه إلا بعد أن يمر على مخبر الايام والايام هي الكفيلة التي تثبت لنا صحة هذا الاختيار من عيره .
وكم من شيئ كنت أرى عند بدايته أنه شر ولكن بعد ذلك تبين أنه خير وكم من شيئ ظننته عند أوله خير وتبين بعد ذلك العكس .
ولذلك أعود وأقول أنه من الغباوة أن يخلص أي فريق منا الى نتائج مسبقة تجعل هذا الفريق في ضلالة والأخر على هدى من أمره لآن هذا سابقا لأوانه ومن سبق أوانه أجهض قبل ولادته .
فلنترك هذا للأيام القادمة هي التي تحدد لنا ذلك ونتفق كلنا جميعا على الاعمال المهمة التي تتطلبها المرحلة التي نحن فيها الان .وهذا هو الراي الصواب في نظري .
لأن طاعة ألي الأمر واجبة علينا الان... هذه القيادة نحن من اخترناها وقبلنا بها فكيف لا نقبل بختيارها ونتمرد على رأيها هذه فتنة لا تجلب لنا إلا الويلات
فلنبدأ برسم الخطوط العريضة لمشروعنا النضالي المستقبلي وأذكر منها
1 ـ اجتناب أي رأي سلبي يخون أو يشكك في نزاهة ممثلنا لأن مثل هذا يثبط العزائم ويحد من إرادة إقدامهم ..
2 ـ عم السماح لأي شخص في الطعن في الاشخاص الذين كانوا عونا وسندا لنا أيام اضراب الكرامة ورد الجميل لهم ولو بالكلمة .
3ـ استدراك النقائص في الهيكلة التي أدت الى عدم نجاح الاضراب في بعض الولايات
4 ـ استخلاص الاجبيات التي كانت في الولايات التي نجح فيها الاضراب بنسبة كبيرة وتعميمها على باقي الولايات
4 ـ تشجيع الزملاء المشاركين في اللجنة الوطنية ورفع معنوياتهم ومدهم بكل الاسانيد والحجج التي تثبت احقيت مطالبنا .
5 ـ الاستعداد المادي والمعنوي للأحتجاجات القادمة .
6 ـ البحث على وسائل ضغط اكثر نجاعة لفتكاك حقوقنا المهضومة .
وفي الختام اتقدم بكل عبارات التقدير والاجلال الى كل الزملاء والزملات الذين ضحوا وصمدوا صمود الجبال في اضراب الكرامة لقد كنت اضن أن هذا السلك لا يضم إلا المتخاذلين و الناطحة والمتردية وما اكل السبع ولكن تبين فعلا أن فيه ابطال وبطلات مستعدون لبذل التضحيات وتقديم النفيس من اجل كرامة هذه الفئة وأحمد الله عن ذلك حمدا كثيرا .