صرخة الصمود و التحدي
سجل أو لا تسجل
فالأمر سيان
أوراقك يا أيها التاريخ
في أغلب الأحيان
يغمرها النسيان
أو لعلها تقتل
سجل يا أيها الضمير المتوارث
على كراسة الزمان
أنقش على التلال و الجبل
أكتب في جوف البركان
أننا من أجل قضيتنا إنتفضنا
و عمت إنتفاضتنا الأوطان
أدعوك يا زمان أن تراعي
صرخة الصمود و التحدي
اسقيها مني حتى لا تذبل
غذيها من كبدي و من زهور الأمل
لتصبر وتتحمل
و تتحمل حتى تخاذل الإخوان...أعني بعض الزملاء
صرخة الصمود و التحدي
يسمعها الإنسان والحيوان وحتى الجان
لا يسمعها سوى الخائن الجبان
أنني هنا فوق الرصيف ماكث لا أرحل
لا أتراجع عن مكاني خطوتان
لا أدبر لا أهرب بل أقبل
و كيف أدبر و كياني يهان
يسلب مني مثلما الروح تسل
تسودنا غمامة من دخان
أنصت إلى قضيتي تسأل
تهمس لي و كأنها تخجل
ماذا تراك ستفعل
لو جاء نصيبك ذيل و حافران
هل ستنبطح و تفشل
أو تتوارى وراء الستائر و تسدل
مقتصديتي يا موطني موطن الشجعان
من أجلك عمري أسكبه و أبذل
صرخة الصمود و التحدي طليقة العنان
لا تصدر إلا من فوهة صدر أفحل
لا يعرفها...لا يحفظها...لا ينطقها ألا الأمثل
مقتصد من طينة الرجال.
صحراوي بدرالدين – 17/10/2015