استنكرت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين، “التعسف” الحاصل من مديري بعض المؤسسات التربوية، لعدم احترامهم المرسوم التنفيذي رقم 244/09، الذي يحدّد تنظيم ساعات العمل، وتوزيعها في قطاع المؤسسات والإدارات العمومية، مطالبة المديرين بإصدار مراسلات رسمية استعجالية تضبط الحجم الساعي الأسبوعي لعمل المشرفين والمساعدين بقطاع التربية بما يقرّه قانون الوظيف العمومي.
وعبرت النقابة على لسان أمينها العام الوطني، عمار زويدي في تصريح لـ”الشروق”، عن امتعاضها من إجبار مديري الكثير من المؤسسات التربوية، مشرفي ومساعدي التربية، العمل لساعات تفوق الحد القانوني الذي تضمنته المواد المحددة للحجم الساعي من طرف الوظيفة العمومية، حيث وصل إلى 56 ساعة، وهو ما يتنافي -حسبه- مع النصوص القانونية، ويتجاوز حدود الطاقة العادية لعمل المشرفين والمساعدين خلال الأسبوع، خاصة في الفترة الاستثنائية الحالية، والعمل بنظام التفويج، يتطلب الرجوع إلى الحجم الساعي المتعارف عليه قانونا، والمتمثل في 37 ساعة ونصف أسبوعيا، مع التخفيض المتفق عليه مع بداية نظام التفويج بالمؤسسات التربوية بـ4 ساعات ليصبح الحجم الساعي الرسمي بـ33 ساعة ونصف أسبوعيا.
وقال المتحدث، أن النقابة راسلت مديريات التربية المعنية، للتدخل عبر أقاليمها التربوية، لإنصاف المساعدين والمشرفين الذين يعملون قبل الدوام الرسمي للوظيفة العمومية بربع ساعة مع راحة أقل من نصف ساعة يوميا، مؤكدا أن 30 بالمائة من المؤسسات التربوية يعاني مشرفوها ومساعدوها “الظلم الإداري” من طرف مديري المؤسسات الذين تجاهلوا – حسبه – المرسوم التنفيذي المحدّد للحجم الساعي لذات الفئة، التي أقحمت “ظلما” في عمليات المداومة الإدارية، زيادة على المداومة التربوية الذي يخوّل لها القانون.
من جهته، أعاب الأمين العام الولائي، لجزائر شرق، سمير جنات، تسيير مديري بعض المؤسسات التربوية، الذين “أجحفوا” في حق فئة المشرفين والمساعدين العاملين بمؤسساتهم، بإعطائهم مهام إضافية كالمداومة خلال العطل، التي تدخل في صلاحيات التأطير الإداري للمدير والمقتصد والناظر، على غرار مهام الأرشيف، وتنظيم وجبات الغذاء في المؤسسات التي تعمل بنظام نصف داخلي، التي اعتبرها المتحدث مهام إضافية لها مقابلا ماليا، مثل الساعات الإضافية التي يتقاضي عليها الأستاذ أجرا يحدده مدير المؤسسة، مذكرا أن بعض المؤسسات التربوية بولايات قسنطينة وورقلة والجزائر غرب، التزمت بتوصيات مديري التربية، واستمعت لانشغالات فئة المساعدين والمشرفين، وراسلت النقابة مدير التربية لشرق الجزائر بتاريخ 12 نوفمبر، تطالب بتحديد الحجم الساعي الأسبوعي لذات الفئة، في ظل انتشار وباء كورونا، وبقاء العديد منهم 10 ساعات كاملة داخل المؤسسات التربوية.